تأملات وقراءات فى قداس الكنيسة الأرثوذوكسية (2)


    

 

 

تأملات وقراءات فى
قداس الكنيسة الأرثوذوكسية (2)

 

مقدمة

أرجو
أن تسامحونى لأنه مضى أكثر من عام ولم أكتب إلا الجزء الأول فى التأملات فى قداس
الكنيسة الأرثوذكسية لأنهاء بعض التأملات الأخرى ولكن بنعمة ربنا يسوع المسيح
سنواصل رحلتنا مع قداس الكنيسة الأرثوذكسية.

سأتعرض
لرفع البخور سواء فى صلاة العشية أو فى صلاة باكر ,وكما أتفقنا أن القداس ده عبارة
عن فرح ,فالعروسة قبل زواجها بيتم تهيئتها وفى بلدنا بيعملوا ليها ليلة أسمها ليلة
الحنة فيقومون بأعطائها حمام ويقومون بنظافتها ويقومون بتزيينها ويقومون بالغناء
لها ويزغردون لها بمعنى آخر هناك تهيئة للعروس ,وحتى فى يوم الفرح صباحا يكملون
هذه الأستعدادات, وبالضبط صلاة العشية وصلاة باكر هى تهيئة العروس للعريس ,تجهيز
العروسة , وعلى حسب نظام العهد القديم كان فى سفر اللاويين الأصحاح السادس الذبيحة
المسائية والذبيحة الصباحية ,و كان يقدم لله فى بداية اليوم وفى نهاية اليوم ذبيحة,
وبالضبط الكنيسة هكذا فى بداية
اليوم وفى نهاية اليوم يكون هناك رفع بخور أمام الله .

هذا البخور أيضا لاقى
أعتراض من بعض الطوائف الغير تقليدية وقالوا أن البخور عادة وثنية وتحضير شياطين
وعبادة أصنام وخلافه ,ونقول لهم لأ , أن البخور موجود فى الكتاب المقدس والدليل
على ذلك فى سفر الرؤيا 5 : 8 8وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ
خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً
أَمَامَ الْخَرُوفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ
مَمْلُوَّةٌ بَخُوراً هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ.وهنا بيتكلم عن
الأربعة وعشرين قسيسا وفى يدهم مجامر من ذهب ملآنة بخور والبخور صاعد وبيقول عن
البخور هو صلوات القديسين ونذهب أيضا فى سفر الرؤيا 8 : 3 , 4 , 5 3وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ
مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَأُعْطِيَ بَخُوراً كَثِيراً لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ
صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ
الْعَرْشِ.4فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ
الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ. 5ثُمَّ أَخَذَ الْمَلاَكُ الْمِبْخَرَةَ وَمَلأَهَا
مِنْ نَارِ الْمَذْبَحِ وَأَلْقَاهَا إِلَى الأَرْضِ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ
وَرُعُودٌ وَبُرُوقٌ وَزَلْزَلَةٌ.يكرر نفس القصة يأتى ملاك ويأخذ من اللى
على مذبح البخور ويطلق بخور كثير كثير أمام الله ويقول عليه أيضا صلوات القديسين
,ولو رجعنا للعهد القديم سفر ملاخى 1 : 11 11لأَنَّهُ
مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ وَفِي
كُلِّ مَكَانٍ يُقَرَّبُ لاِسْمِي بَخُورٌ وَتَقْدِمَةٌ طَاهِرَةٌ لأَنَّ اسْمِي
عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ
.وهذه نبوة رائعة
وهذا ما يقوله الله فى سفر ملاخى ولماذا هذه نبوة؟ لأنه كان معروف فى العهد القديم
أنه لاتوجد عبادة وتقدمة بخور إلا فى أورشليم أى فى الهيكل ,وحقيقة هذة النبوة
رائعة لأنه هذا البخور هو بخور العهد الجديد فى كل الأمم ,أذا موضوع البخور ليس
بعبادة وثنية ولا شكليات ولكن البخور له وضعه فى الكتاب المقدس .

وكما يقول المرنم فى
مزامير 141 : 2 2لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ
قُدَّامَكَ. لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ
.وحتى أنه من ضمن
الهدايا التى قدمت للصبى يسوع المسيح هى البخور (اللبان) .

البخور
يقدم فى الكنيسة بواسطة الشوريه وهى تعنى مجمرة ونفس طقس أو ترتيبة الشوريه له
معانى جميله جدا .

الشوريه
عبارة عن أناء له بطن يوضع فيه الفحم والفحم يتوهج والبطن محمول بثلاث سلاسل
والسلاسل تنتهى بقبة واحدة من فوق وتنتهى بخطاف منثنى وهناك غطاء مدللى فى وسط
الشوريه يغطى على بطن الشوريه  وفى السلاسل
رمانات أوجلاجل وعند أهتزازها تعطى صوت وهذه هى تركيبة الشوريه .

ما
هو معنى الشوريه؟ أولا البطن ترمز ألى بطن السيدة العذراء والفحم يرمز ألى ناسوت
المسيح والفحم عند أشعاله يتحد بالنار فيتوهج وهذا رمز أتحاد الناسوت باللاهوت
الذى تم فى بطن العذراء والثلاثة سلاسل المعلقة فيهم البطن هم رمز للثالوث وهم
متصلين بالقبه اللى فوق التى ترمز للسماء أى الثالوث السماوى كائن فى السماء
والخطاف المنحنى النازل يرمز لنزول المسيح وتجسده ,أذا كل شىء فى الشورية يرمز
لشىء وكذلك الجلاجل التى تصدر صوت وهى رمز لله الذى تكلم مع البشرية ببشارة الفرح
والخلاص ,فالشوريه هى الأناء الذي يقدم فيه البخور وعند وضع البخور على النار
ينبعث دخان له رائحة طيبة ذكية وهناك آيات كثيرة بتتكلم عن هذه الرائحة الذكية والمسيح
الذى قدم نفسه ذبيحة وقت المساء فأشتمه أبوه رائحة ذكية على جبل الجلجثة ,ونحن
أنفسنا أصبحنا رائحة المسيح الذكية التى تفوح فى كل مكان وننتبه أن هذه الرائحة لا
تفوح إلا أذا كانت النار متوهجة ,ولذلك رتبت الكنيسة أنه يكون كل يوم أنه فى
العشية وباكر يكون فى رفع البخور الذى يحمل صلواتنا أمام الله ,فالله يشتمها
برائحة عطرة من خلال أن نضع صلواتنا كلها على الفحمة المشتعلة بالنار التى هى شخص
السيد المسيح ولذلك قال السيد المسيح فى يوحنا
16 : 23 23وَفِي ذَلِكَ
الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ
كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.
     وسوف نرى لاحقا فى طقسنا الجميل
أن الكاهن يخرج ويلف فى الكنيسة بالشورية بيجمع صلوات الناس كلها ويرفعها أمام
ربنا مع هذا البخور الكثير المتصاعد وفى حلقات البخور الصاعدة واحدة وراء الأخرى
الى فوق فوق فوق ترمز الى الصلوات التى يقبلها الله برائحة عطرة لأنها موضوعة على
المسيح الذى تألم عنا ,اللاهوت المتحد بالناسوت ,الفحمة المشتعلة أو المتوهحة
بجمرالنار .

لذلك
الشوريه لها طقس خاص وينبغى أن يعرفه الشماس ويحافظ عليه جدا ,يعنى الشماس لابد أن
يكون منتبه أن تكون الشورية متوهجة ومشتعلة دائمة ,وليس كالشمامسة التى تنام على
نفسها والشورية تنطفأ وبعدين نجدهم بيجروا يشعلوها والكلام لا ينبغى أن يحدث أنه
ينشغل بأى شىء آخر ويترك الشوريه تنطفأ ,والشماس لابد أن يكون منتبه من بعد أن
يقول أبونا تجسد وتأنس غير مقبول أن يضع فحم جديد لأنه قد حدث التجسد وأكرر لا
يستطيع أن يضيف فحمة جديدة ,أذا لابد أن يكون منتبه أن الشورية تكون مملوءة بالفحم
ومتوهجة طوال القداس و قبل أن يقول أبونا تجسد وتأنس وطبعا أحيانا يحدث عك كثير ,ولكن
فى المعنى للأنسان المنتبه والواعى أن المسيح بعد التجسد لم يزد عليه شىء ولم ينقص
منه شىء .

على
فكرة أنا سأكتب كل شىء فى القداس بالعربى والقبطى علشان القبطى دى لغتنا اللى حاول
أعداء الله محوها ولكن أجدادنا حافظوا عليها وكم هى جميلة فى الألحان الكنسية
عندما تسمعها فأرجو حتى حفظ ما أكتبه حتى لا يقول البعض نحن لا نفهم اللغة القبطية
التى يقولها أبونا والشمامسة.

سنبدأ الآن بالخولاجى رفع بخور عشية وباكر (أرحمنا يالله أو إليسون إيماس)

ماهو كتاب الخولاجي
في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؟

الخولاجى هو
(كلمات القداس الإلهي)

بعد
أن تنتهى مزامير السواعى والتسبحة بيتقدم الأب الكاهن ويقوم بفتح ستر الهيكل من
الشمال إلى اليمين وهو يقوم بفتح ستر الهيكل يقول صلاة مكتوبة فى أول الخولاجى (
إرحمنا يا الله الآب ضابط الكل. أيها الثالوث
المقدس إرحمنا. أيها الرب إله القوات كن معنا. لأنه ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا
سواك
  أو بالقبطى إليسون إيماس أوثيؤس أو باتير أو بانطو
كراطور. بان أجيا إترياس إيليسون إيماس. إبشويس إفنوتي إنتي نيجوم شوبي نيمان. جي
إممون إنتان إنؤفوئيثوس خين نين إثليبسيس نيم نين جهيج إيقيل إيروك.

 بمعنى أنه وهو يقوم بفتح الستر كأنه يقول لله
أننى لا أستطيع فتح الستر
إلا
بقوتك وبمعونتك
وبرحمتك وبشفقتك ,وهذه الصلاة يقدمها بأسم الثالوث
المقدس ,الرب إله القوات هو الذى يعطينى قوة أنى أستطيع أدخل إلى محضره برحمته
وبمعونته وبشفقته , وفى نفس وقت فتح الهيكل لابد أن يكون الهيكل مضاء بالشموع وهم
الشمعتان الموجودتان على المذبح ,واحدة على الناحية القبلية والثانية على الناحية
البحرية وهناك فى شرقية المذبح شمعة ثالثة منورة رمز للثالوث الأقدس ,والنور يعنى
حضور الله وثانية لابد أن يكون الشماس منتبه من وجود النور بصفة دائمة فى الشمعات
الثلاثة لأنها تعنى حضور الله لأن الله نور وليس فيه ظلمة البته كما قال
يوحنا فى رسالته الأولى 1: 5 5وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ
مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ
الْبَتَّةَ
.
وبعد قيامه بفتح الهيكل يقولإجعلنا مستحقين أن نقول بشكر: أبانا الذي في
السموات ليتقدس إسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض.
خبزنا الذي للغد(كفافنا) أعطنا اليوم وإغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً
للمذنبين إلينا ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير “بالمسيح يسوع
ربنا”
  أو بالقبطى آريتين إن أم إبشا إنجوس خين أو شبئهمون جي:
بينيوت إتخين نيفيئوي ماريفطوفو أنجي بيكران. ماريسئي إنجي تيكميتؤرو. بيتهيناك
ماريف شوبي إم إفريتي خين أتفي نيم هيجين بي كاهي. بين أويك إنتي راستي ميف نان
إمفوؤو أووه كانيئتيرون نان إيفول إم إفريتي هون إنتين كو إيفول إن نيئتي أوؤن
إنتان إيرؤو. أووه إمبير إنتين إيخون إى بي راموس. أللا ناهمين إيفول هابي بيتهوؤو
“خين بي إخرستوس إيسوس بين شويس”
 وسنلاحظ أنه فى
بداية كل صلاة لابد أن يبدأ بالصلاة الربانية وذلك لعدة أسباب 1- أن هذه الصلاة
علمها لنا المسيح ولذلك نبدأ بنفس الكلام اللى قاله لنا المسيح أذا هذه لها دالة
معينة ,وليس كبعض الناس بتقول :انا ممكن أقول كلمتين من عندى ,والرد على ذلك حاتقول
كلمتين من عندك أحسن من اللى قالهم السيد المسيح وكأننا نقول لربنا أنا حأعرف أقول
أحسن منك !لأ يا أخى ربنا لا يريدك أن تقول كلمتين أحسن منه ,ربنا عايزك تقول اللى
هو قال لك تقوله ولذلك نبدأ كل صلواتنا بالصلاة الربانية 2- والأحساس بيها يعطينا
روح البنوة ,أننا نتقدم فى دالة البنوة أمام الله وبنتقدم أيضا3- بدالة الأخوة
بيننا وبين بعض لأننا بنطلب ملكوت الله على حياتنا( ليأت ملكوتك) وبنسلم له
المشيئة وبنطلب الخبز الذى يقوت حياتنا الأرضية أو الأبدية وبنطلب الغفران بعد أن
نقدمه لبعضنا البعض نطلبه لأنفسنا من الله وبنطلب نجاتنا من الشرير ,فالكل بيشترك
فى الصلاة الربانية التى يبدأ بها ,وبعد ذلك نرى الأب الكاهن بيسجد أمام الهيكل
ويقول
نسجدلك أيها
المسيح مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا
أو بالقبطى تين أوأوشت إمموك أو بي إخرستوس نيم بيك يوت
إن أغاثوس نيم بي إبنيفما إثؤواب جي “أكئي أكسوتي إممون”.
,وهنا يبدأ بأسم المسيح ويقدم السجود للثالوث الأقدس وهو يقدم
العبادة كلها من أجل المسيح الذى أتى وخلصنا ,الذى صنع لنا هذا الفداء وهو هنا
أولا يتكلم مع ربنا وبعد ذلك يلتفت للكهنة أذا كان هناك كهنة آخرين متواجدين ويقول
لهم باركوا عليا وأغفروا لى أو باللغة القبطية
إزمو إيروي إس تي ميطانيا كوني إيفول.  ويردون عليه ويقولون بارك أنت .

فهو يطلب الأذن من الكهنة
الواقفين ويطلب أيضا الغفران من الشعب ويقول أخطيت سامحونى ,علشان لو أحد له عليه
شىء أو فى عداء مع أحد ما فى شىء معين لأنه لا يستطيع أن يصللى أمام ربنا إلا أذا
كان فيه سلام وصلح مع الكل ,وعلى فكرة لو أحد قال له أنا مش مسامحك لا يستطيع
الصلاة ,وبعد ذلك يقف أمام باب الهيكل قبل أن يدخل للداخل.

صلاة الشكر أو مارين شيبئهموت

 ويبدأ بتنبيه الكل بكلمة صللى أو بالقبطى أشليل ,والشماس يقوم بتنبيه الشعب للصلاة قفوا أو بالقبطى
إبي إبروس
إفكي أسطاثيتي
طبعا قداسنا وضع باللغة اليونانية وبعد ذلك جزء منه ترجم باللغة
القبطية لأن لغة الثقافة عند الشعب كانت اليونانية وهى التى كانوا يفهمونها وكانوا
بيدرسوا بيها وبيشتغلوا بيها وسنجد أن أغلب مردات الشماس باللغة اليونانية حتى لو
كان الكاهن بيقول بالقبطى , ونعود للقداس ,الشماس فى هذا الوقت بيقف خلف الكاهن
ويكون ماسك الصليب والبشارة وهما الواسطتين اللى أتى بهما الخلاص ,الصليب لما
المسيح علق عليه لفدائنا وخلاصنا , والبشارة هى الخبر المفرح الذى أوصل لنا خبر
الفداء والبشارة هى عبارة عن معدن بداخله أنجيل ,فهى مجوفة من الداخل وداخلها
أنجيل وبيرسم عليها صورة للعذراء التى حملت لينا خبر البشرى بالخلاص ومرسوم علها
قديس الكنيسة التى تسمى الكنيسة بأسمه , وبعد ذلك يعطى الكاهن السلام للشعب ويقول
السلام للكل أو بالقبطى
إيرينى باسى وسنلاحظ أنه بالذات فى ليتورجية القداس يكثر الكاهن من إعطاء
السلام , وهو ليس أعتباط أو تكرارا أو بدون سبب ,لكن فى كل موقف من المواقف بيكون
هناك أحتياج لهذا السلام ويكون له معنى ,وكلما تعرضنا لكل جزء من أجزاء القداس
سنعرف ليه بيعطى السلام , ففى صلاة العشية بيبدأ بأعطاء السلام للشعب لأن المسيح
هو سلامنا وبدون السلام الذى صنعه المسيح لا نستطيع أن نوجد فى حضرة الله أو أن
نتواجه مع الله ولذلك نحن فى حاجة للسلام كما فى رسالة بولس لروميه 5:
1 1 فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا
سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ
بمعنى صانعا السلام أو الصلح بدم
صليبه , ويرد عليه الشعب  ولروحك أيضا أو
بالقبطى
كيطو إبنيفماتي سو وهنا يشترك الأثنين فى السلام لكى يستطيعون الدخول فى
حضرة ربنا لأن الأنسان الهائج من الداخل كيف سيدخل فى حضرة ربنا ؟لذلك لابد أن
يأخذ السلام أولا ويهدأ فيستطيع أن يوجد فى حضرة ربنا ,وطبعا فى الطقس الجميل لا نقول
لأبونا ولروح قدسك أيضا !و لو المطران أو الأسقف حاضرأ نقول له وبروح نيافتك أيضا وحكاية
التعظيم والتفخيم هذه لم تدخل لنا إلا فى أيام الأتراك فى القرن الثامن عشر
والتاسع عشر ولكن القداس فى أصله لم يكن به قداستك ولا نيافتك والتعظيمات
والتفخيمات هذه التى أخذناها من الأتراك ,لكن فى الأول كان هناك فيه روح البساطة
,روح الوداعة , روح المحبة بين كل أعضاء الكنيسة ,ولا يقال ولروح حضرتك أيضا! ولكن
نقول ولروحك أيضا لأن الكل أعضاء فى جسد السيد المسيح ,ثم يقدم الكاهن صلاة الشكر
وهو رافع يديه تجاه الشرق وهو واقف على باب المذبح قبل أن يدخل أذا يقدم لربنا
الشكر وسنلاحظ أن صلاة الشكر هذه فى بداية كل خدمة الكنيسة بتصلليها لأن مفتاح
الدخول لحضرة الله أن الأنسان يكون عنده أحساس بالشكر الدائم وكلام صلاة الشكر
كلام رائع جدا : فنشكر صانع الخيرات الرحوم الله أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع
المسيح لأنه سترنا وأعننا و حفظنا وقبلنا إليه وأشفق عليناوعضدنا وأتي بنا إلى هذه
الساعة هو أيضاً فلنسأله أن يحفظنا في هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنابكل سلام
ضابط الكل الرب إلهنا أو بالقبطى  
مارين شيبئهموت إنططف إم بيريف إير بيثنا نيف
أووه إن نائيت إفنوتي إفيوت إم بين شويس أووه بيننوتي أووه بنسوتير إيسوس بي
إخريستوس جي أفئير. إسكيبازين إيجون آفئير قويثين إيرون أفأريه إيرون آف شوبتين
إيروف آف تي آسو إيرون آف تيتوتين آف إينتين شا إى إهريإيطاي أو نوثاي. إنثوف أون
مارين تيهوإيروف هوبوس إنتيف آريه إيرون خين باي إيهوؤو إثؤواب فاى نيم ني
إيهوؤوتيرو أنتي بين أونخ خين هيريني نيفين إنجي بي بانطوكراطور إبشويس بيننوتي
فيقول الشماس للصلاة قفوا أو بالقبطى إبي إبروس إفكي أسطاثيتي ثم يقول الشعب يارب أرحم أو
بالقبطى
كيرى إليسون
و يكمل الكاهن
أيها
السيد الرب الإله ضابط الكل أبا ربنا وإلهنا ومخلصنايسوع المسيح نشكرك على كل حال
ومن أجل كل حال وفي كل حال لأنك سترتنا واعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك أشفقت
علينا  و عضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة أو بالقبطى
إفنيب إبشويس إفنوتي بي
بانطوكراطور إفيوت إمبين شويس أووه بيننوتي أووه بين سوتير إيسوس بي إخرستوس تين
شيبئهموت إن توتك كاطا هوب نيفين نيم إثفي هوب نيفين نيم خين هوب نيفين. جي آك إير
إسكيبازين إجون آك إيرفويثين إيرون أك أريه إيرون أك شوبتين إيروك أك تى آسو إيرون
أكتى توتين أك إين تين شا إى إهرى إيطاى أو نو ثاى.
ثم يقول الشماس إطلبوا لكي يرحمنا الله
ويتراءف علينا ويسمعناويعيننا ويقبل سؤالات وطلبات قديسيه منهم بالصلاح عنا في كل
حين ويغفر لنا خطايانا أو بالقبطى طف هينا إنتى إفنوتي ناى نان إنتيف
شينهيت خارون إنتيف سوتيم إيرون إنتيف إيرفويثين إيرون إنتيف تشى إن نى تيهو نيم
نى طفه إنتى نى إثؤواب إنتاف إنطوطو إى إهرى إيجون إبي آغاثون إنسيو نيفين إنتيف
كانين نوفي نان إيفول
واثناء رفع الحمل يكمل الشماس ويجعلنا مستحقين أن ننال من شركة

أسراره المقدسة المباركة لمغفرة خطايانا أو إنتيف آى تين إن إم إبشا إثرين تشى إيفول خين
تى كونونيا إنتى نيف مستريون إثؤواب إت إزماروؤت إى بى كو إيفول إنتى نين نوفى.

 ثم يقول الشعب يا رب أرحم أو كيريى إليسون ثم
يكمل الكاهن
من اجل هذا
نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر إمنحنا أن نكمل هذا اليوم المقدس وكل أيام
حياتنا بكل سلام مع خوفك كل حسد وكل تجربة وكل  فعل الشيطان ومؤامرة الناس
الأشرار وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين أو بالقبطى
إثفى فاى تين تيهو أووه تين طفه إن
تيك ميتآغاثوس بى ما رومى ميس نان إثرين جوك إيفول إم باى كى إيهوؤو إثؤواب فاى
نيم نى إيهوؤو تيرو إنتى بين أونخ خين هيريني نيفين نيم تيك هوتى إفثونوس نيفين بى
راسموس نيفين إن إرجيا نيفين إنتى إبساطاناس إبسوتشنى إنتى هان رومى إف هوؤو نيم
إبطونف إى إبشوى إنتى هان جاجي نى إتهيب نيم ني إثئوأونه إيفول
ويرشم
الكاهن ذاته قائلا: أنزعها عنا  أو
آليتو إيفول هارن ثم يلتفت إلى الغرب عن يمينه ويرسم الشعب
قائلا : وعن سائر شعبك أو
نيم إيفول ها بيك لاؤس تيرف ثم يرشم جوانب الهيكل شمالا ويمينا ويقول :وعن موضعك
المقدس هذا أو
نيم إيفول ها باى ما إثؤواب إنتاك فاي وفى الأديرة يقول وعن ديرنا هذا أو نيم كى تومونا ستريو إيمون طوطو

 

    وكما
قلت كلام صلاة الشكر كلام رائع جدا ففى أولها يقول فلنشكر صانع الخيرات ,فما معنى
صانع الخيرات ؟ الحقيقة ربنا مش بيرمى خيرات واللى يلحق يأخذ لأ ربنا بيفصل لكل
واحد الخير اللى يناسبه فهو صانع خيرات ومن الممكن أن يكون هناك خير لكن لا
يناسبنى ولا ينفعنى  أذا ربنا صانع الخيرات
يفصل لى الخير الذى يناسبنى  ويلائمنى
تماما , وبيقول لربنا نحن نشكرك يا رب فى كل حال وعلى كل حال ومن أجل كل حال سواء
أخذنا أو لم نأخذ سواء فى ضيقة أو فى حزن ,الأنسان بيعيش حياة الشكر أمام الله
وبيعدد الأسباب التى يشكر الله عليها لأنك سترتنا ولم تفضح خطايانا ولأنك أعنتنا
وحفظتنا ,اعطيتنا تعضيد وقوة وبيسأله أيضا من أجل أيضاأن نكمل بقية أيام حياتنا ونكمل
هذا اليوم بكل سلامة مع مخافة الله وفرحة الله وبيسأله أن ينجينا من كل تجربة ومن
كل مؤامرات الشيطان حتى يصل لكلمة وأنزعها عنا فيقوم برشم نفسه بالصليب ويقول وعن
هذه الكنيسة فيرسم الكنيسة ,اذا كان واقف على المذبح يقول وهو يرشم الصليب وعن هذه
المائدة وأذا كان يصللى على عروس وعريس فيرشم ويقول عن هذين العروسين وبعد ذلك
يقول وعن سائر شعبك فيقوم برسم الشعب بعلامة الصليب وطبعا فى خلال صلاة الشكر هناك
مردات للشماس فى خلال صلاة الشكر لتنبيه الشعب بعد كلمة بكل سلام ضابط الكل الرب
إلهنا و لكى لا يكون الشعب قد شرد فيقول الشاس صلوا أنتبهوا للصلاة فيصرخ
الشعب ويقول يا رب أرحم ونجد كلمة يا رب أرحم أو كيرى إليسون هى المرد اللى الشعب
دائما بيصرخ فيه فى كل صلاة يعنى يارب نحن ليس لنا غير رحمتك وهى التى نمسك فيها
وعندما يقول الكاهن صللوا عن أى حاجة نقول يا رب أرحم  , ليس لنا غير مراحمك التى نتمسك بها يا رب ثم
يكمل أيها السيد الرب الأله ضابط الكل حتى يصل إلى أتيت بنا إلى هذه الساعة ,لأنك
يارب أتيت بنا لحد هذه اللحظة التى نحن متواجدين فيها فينبه الشماس مر’ أخرى ويقول
إطلبوا لكي يرحمنا الله ويتراءف علينا ويسمعناويعيننا ويقبل سؤالات وطلبات قديسيه
منهم بالصلاح عنا في كل
حين ويغفر لنا خطايانا ,وطبعا لو فى وقت
القداس يقول ويجعلنا مستحقين أن ننال من شركة أسراره المقدسة المباركة لمغفرة خطايانا
,لأن فى هذا الوقت يكون الخبز والخمر موجودين على المذبح وأيضا ليس لنا غير يا رب
أرحم , ثم يكمل الكاهن صلاة الشكر ,ثم بعد أن ينهى الكاهن صلاة الشكر يدخل ألى
الهيكل ونجد عبارة ثم يصعد الكاهن إلى المذبح
ولماذا يصعد لأنه بأسنمراربأستمرار فى طقس الكنيسة  المذبح يكون أعلى من مستوى الكنيسة ,أذا يصعد
للهيكل ويدخل ويقبل المذبح ,وكلمة التقبيل ضرورية جدا لأن الكاهن يريد أن يقول
لربنا :يا رب عندما نقدم لك البخور بنقدمه لك بحب وبفرح ,ثم يقدم له الشماس
الشورية ,فيضع فى الشورية خمسة ملاعق أو تسمى خمس أيادى لأن زمان لم يكن يوجد
ملعقة فكان يضع البخور فى يده ويأخذه ويضعه بيده فى الشورية خمس مرات وسنعرف لماذا
يضع خمس مرات ,ففى أول مرة وهو يضع بيرشم رشم
بالصليب  ويقول مبارك الله الآب ضابط الكل
,وثانى يد وهو يضعها يقول مبارك أبنه الوحيد يسوع
المسيح وثالث رشم يقول مبارك الروح القدس المعزى
وفى كل مرة يرد الشماس ويقول آمين وهو واقف أمام الأب الكاهن ,فهذه الثلاث بيرشم
بالصليب ويضع على أسم الثالوث  لأننا نقدم
البخور لألهنا الثالوث المقدس الواحد وليس لأى عبادة أخرى ثم بعد ذلك يكمل ويضع
بخور مرتين أخر بدون أن يرشم الصليب وفى اليد الرابعة
يقول مجدا وأكراما ,أكراما  للثالوث المقدس
ثم يقول الآن وكل آوان وإلى دهر الدهور  كلها آمين , بمعنى أن هذا البخور المقدم سيقدم
بأسم الثالوث المقدس وليس بأسم أى شىء آخر وكان الكاهن لابد أن يقول هذه العبارة
لأن فى العصور الأولى كان الوثنيين بيقدموا فى عبادتهم بخور أيضا ,فلابد أن نفرق نحن
عن الوثنيين ,وبعد ذلك يصللى صلاة لطيفة سنقرأها من الخولاجى وأسمها سر بخور عشية
أو سر بخور باكر ,وكلمة سر يعنى بيقولها فى سره وليس علانية ويقول فى هذه الصلاة :
“أيها المسيح إلهنا العظيم المخوف الحقيقى الابن
الوحيد وكلمة الله الأب طيب مسكوب هو إسمك القدوس وفي كل مكان يقدم بخور لإسمك
القدوس صعيدة طاهرة ”
 هذه الصلاة كلها من الأنجيل وليست
مؤلفة ,فعبارة أيها المسيح
إلهنا
العظيم المخوف نجدها فى صلاة دانيال 9: 4
4وَصَلَّيْتُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِي
وَاعْتَرَفْتُ وَقُلْتُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ الْعَظِيمُ الْمَهُوبُ
حَافِظَ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ
.
وعبارة الحقيقى
الأبن الوحيد جاءت فى يوحنا 1: 18 18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ
أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.وعبارة
كلمة الله الآب جائت فى يوحنا 1: 1 1 فِي الْبَدْءِ كَانَ
الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ
.
وعبارة طيب مسكوب هو أسمك فى نشيد الأنشاد 1: 3 3لِرَائِحَةِ
أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ لِذَلِكَ أَحَبَّتْكَ

الْعَذَارَى.وعبارة وفى كل مكان
يقدم بخور لأسمك القدوس صعيدة طاهرة ,نجدها فى سفر ملاخى 1 : 11
11لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا
اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يُقَرَّبُ لاِسْمِي بَخُورٌ
وَتَقْدِمَةٌ طَاهِرَةٌ لأَنَّ اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ قَالَ رَبُّ
الْجُنُودِ
.
وعلى فكرة هناك خولاجى كبير موجود بالشواهد وكل عبارة
بتتصلى مكتوب بجوارها مكانها فين فى الكتاب المقدس ,نعود للصلاة السرية ,فيقول
الكاهن هذه الصلاة فى سره وبيقدم البخور هذا صعيدة حب كطيب مسكوب لأسم الله القدوس
ولذلك لابد أن يقبل المذبح قبل تقديم البخورثم يقول الشماس
صلوا من أجل ذبيحتنا والذين قدموها أو
بالفبطى إبروس إيفإكساستى إيبرتيس ثيسياس إيمون إبروس
فيرون طون.
 ويكمل ويقول ” نسألك يا سيدنا إقبل إليك طلباتنا
ولتستقيم أمامك صلاتنا مثل بخور رفع أيدينا ذبيحة مسائية لأنك أنت هو ذبيحة المساء
الحقيقية الذي أصعدت ذاتك من أجل خطايانا على الصليب المكرم كإرادة أبيك هذا الذي
أنت مبارك معه ومع الروح القدس المحيي المساوي لك الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور
آمين”
وهذا فى
سر بخور عشية ,وفى سر بخور باكر يقول صلاة أخرى (يا الله الذي قبل إليه قرابين
هابيل الصديق وذبيحة نوح وإبراهيم وبخور هارون وزكريا)
  وهنا نفهم لماذا يضع أبونا خمسة أيادى بخور وهى
رمز للخمس ذبائح  اللى كانوا مقبولين فى
العهد القديم أمام الله 1- ذبيحة هابيل الذى قدم من أبكار غنمه وثمانها وربنا قبل
ذبيحته ورفض ذبيحة قايين 2- ذبيحة نوح الذى بعد ما خرج من الطوفان قدم ذبائح لله
وتنسم الله رائحة رضا 3- ذبيحة أبراهيم أبو الأباء الذى كان فى كل مكان يذهب أليه
يبنى مذبح ويقدم ذبيحة لربنا ولما دخل فى الظلمة المرعبة بعد ما قال لربنا أعطينى
عهد وربنا قال له هات الذبيحة وشقها من النصف ومكث طول النهار إلى وقت الغروب يزجر
الجوارح والطيور اللى كانت تريد أن تلتقط الذبيحة وبعد ذلك جاء ربنا ومر بتنور من
نار أو مصباح من نار بين القطع وذبيحة أبراهيم أيضا المقبولة فى ذبح أسحق و ذبيحة
ملشيصادق Melchizedek (أول ذبيحة تشير لذبيحة السيد المسيح من الخبز والخمر
رغم أنها من الأرض ونتاجها ولكن قبل من خلال الرمز) 4- ذبيحة هارون الذى كان معين
من قبل الله ليس المدعو من نفسه بل المدعو من الله كما هارون 5- ذبيحة زكريا الذى
هو أبو يوحنا المعمدان كما فى أنجيل لوقا الأصحاح الأول أن زكريا كان يقدم بخور
أمام ربنا فظهر له الملاك الذى قال له صلاتك وصدقاتك صعدتا أمام اللهزكريا تعني
الله يذكر، وهو ابو
يوحنا المعمدان وهي همزة الوصل بين
العهد القديم والعهد الجديد من مجئ
السيد المسيح بدأ العهد الجديد إذاً الذبيحة محل
ذكر الله دائماً
.   ثم يقول الشماس صلوا من أجل ذبيحتنا والذين قدموها أو بالقبطى إبروس إيفإكساستى إيبرتيس ثيسياس إيمون إبروس فيرون طون. ويكمل ويقول (إقبل إليك هذا البخور من أيدينا نحن الخطاة
رائحة بخور غفرانا لخطاينا مع بقية شعبك لأنك مبارك ومملوء مجداً إسمك القدوس أيها
الآب والإبن والروح القدس الآن وكل اوان وإلى دهر الدهور آمين”
   المذبح فلو وقفنا وأنتبهنا سنجد أنه لا يبخر
أعتباطا لآ انه يبخر بنظام معين – يمسك الشورية ثم يبدأ يبخر على المذبح ونلاحظ
كيف يبخر أبونا على بيده ويقف أمام الكرسى الذى هو يوضع فيه الكأس الذى يمثل عرش
الله ويبخر على يمين الكرسى الأول ثم يبخر على الشمال ثم يبخر أمام الكرسى وبعد
ذلك يحرك الشورية فى حركة نصف دائرة ,بعض الناس بتفتكر أنه بيقول للشماس أجرى
علشان حأجرى ! لأ هو مش كده فهو لا يعطى أشارة للشماس أنه يتحرك لأ فهو يبخر يمين
وشمال وأمام الكرسى رمز للثالوث وفى حركة واحدة نصف دائرية يقول أن الثالوث هذا
إله واحد والحركة الدائرية تعنى ما لا نهاية ,إله واحد دائم إلى الأبد آمين وهذه
هى بداية التبخير ووجهه ناحية الشرق ولنتطرق الآن للأتجاهات لأنها مهمة 1- الشرق
هو حضن الهيكل الذى به التجويف الذى نسميه حضن الآب 2-الغرب يكون ناحية باب
الكنيسة الذى يدخل منه الناس تجاه الشرق 3- بحرى الهيكل 4- قبلى الهيكل ,أذاكل
أتجاه من هذه الأتجاهات له معنى , وبعد أن يقدم البخور على المذبح يبدأ يطوف حول
المذبح ثلاث مرات وحركة الطواف حول المذبح أخذها الطقس من داوود النبى فى مزمور 26
: 6, 7, 8 
6أَغْسِلُ
يَدَيَّ فِي النَّقَاوَةِ فَأَطُوفُ بِمَذْبَحِكَ يَا رَبُّ 7لِأُسَمِّعَ بِصَوْتِ
الْحَمْدِ وَأُحَدِّثَ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ. 8يَا رَبُّ أَحْبَبْتُ مَحَلَّ
بَيْتِكَ وَمَوْضِعَ مَسْكَنِ مَجْدِكَ
.
والطواف حول المذبح
يرمز لأنتشار الكرازة بالصليب والأنجيل لأن الشماس فى المقابل للكاهن يكون حامل ورافع
الصليب مع البشارة والكاهن وهو يطوف يذكر صلوات معينة وهو واقف أمام المذبح ناحية
الشرق بيرفع صلاة لربنا ويقول أذكر يا رب سلامة كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة
الجامعة الرسولية ,يعنى بيطلب من أجل سلام الكنيسة ثم ينزل يلف ناحية بحرى وهو
سائر يقول هذه الكائنة من أقاصى المسكونة إلى أقصائها ,يعنى الكنيسة اللى مالية كل
المسكونة ويكون وصل الناحية التانية ويكون وجهه ناحية الغرب يعنى ناحية باب
الكنيسة وناحية الشعب ويكون ناظرا الى البطرك أوالأسقف الموجود أو رجال الأكليروس
أو الكهنة الموجودين فعندئذ يقول طلبة أذكر يا رب أبونا البطرك فلان وشريكه فى
الخدمة الرسولية الأسقف فلان وبعد ذلك يكمل اللفة من ناحية قبلى  ويرجع يقف ناحية الشعب ووجهه ناحية الشرق  وعندئذ يقول أذكر يا رب أجتماعاتنا باركها ,يعنى
حضورنا معا يا رب أنت باركه وبعد ذلك ينزل يلف حتى يصل ووجهه ناحية الغرب فيقول
بيوت صلاه وبيوت طهارة وبيوت بركة لأنه ناظر ناحية الشعب ,يعنى الشعب تبقى بيوته
بيوت صلاة وبيوت طهارة وبيوت بركة  ويرجع
تانى يكمل لفته ويقف ويكون وجهه ناحية الشرق فيصللى لربنا ويقول قم أيها الرب
الأله وليتفرق جميع أعدائك وينزل يكمل اللفة ويصل ويكون وجهه ناحية الشعب ويقول
أما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات , ونرى هنا حتى فى الطقس لما يكون
مواجه لله بيكلم ربنا وعندما يواجه الشعب بيطلب حاجة من أجل الشعب وبعد ذلك ينزل
بعد أن يكون قد أكمل الثلاث لفات يقف أمام الهيكل ويقول بالنعمة والرأفات ومحبة البشر
اللواتى لأبنك الوحيد وبعد أن يلف الثلاث لفات داخل الهيكل يخرج على باب الهيكل
ويقف وينظر ناحية الشرق ويسجد ثلاث سجدات وهو يعطى البخور ووجهه ناحية الشرق وهو
يقول فى(
السجدة
الأولي) نسجد لك أيها المسيح إلهنا مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا
(وفي السجدة الثانية) وأما أنا مثل كثرة رحمتك أدخل بيتك وأسجد أمام هيكلك المقدس
بمخافتك (وفي السجدة الثالثة) أمام الملائكة أرتل لك وأسجد أمام هيكلك المقدس
, وكل هذه العبارات آيات فى الأنجيل ,ثم يتجه ناحية الشمال
أوبحرى فيجد  أيقونة العذراء فيسلم على
العذراء ويقول
السلام لك
أيها العذراء الملكة الحقيقية ,السلام لفخر جنسنا أو” نعطيك السلام مع
جبرائيل الملاك قائلين : السلام لك يا ممتلئة نعمة الرب معك “وبعد ذلك يلف ناحية الغرب يجد الشعب واقف صفوف فيقول السلام
لصفوف الملائكة والقديسين والرسل والشهداء وكأنه يعد الشعب أن يكونوا مع الرسل
والشهداء والقديسين ,ثم ينظر ناحية قبلى فيجد صورة يوحنا المعمدان لأنه آخر أنبياء
العهد القديم فيعطى السلام ليوحنا أبن زكريا نسيب المسيح ثم يعود ويعطى وجهه للشرق
مرة أخرى ويقول نسجد لمخلصنا محب البشر الصالح , ونلاحظ أنه أبتدأ فى الأربع
أتجاهات وبعد ذلك عاد للمكان الذى أبتدأ منه وهو ناحية الشرق ,ونلاحظ أنه فى ناحية
الشرق بيكلم الله ومعنى ذلك أن الله موجود فى كل ناحية وأن الله هو البداية
والنهاية بيكلمه فى الأول فى الشرق ولما ينهى اللفات يعود إلى الشرق ويكلمه أيضا
فى دايرة والدايرة ترمز ألى الما لا نهاية وهو الله الموجود فى كل مكان ,ونلاحظ
أنه يعطى بخور فى كل أتجاه من الأتجاهات التى يلف فيها وفى هذا الوقت يقوم الشعب
بترتيل أرباع الناقوس ,ماهى أرباع الناقوس؟ الترتيلة تقال على الدف ,وأرباع
الناقوس تتكون من الآدام والواطس ,الآدام ومعناها آدم الحزين وتبدأ ثيؤطوكية يوم
الثلاثاء بآدم وهى نغمة مختلفة عن نغمة الواطس هى أيام الأحد والأثنين والثلاثاء
ويقال
فيها:

تعالوا
فلنسجد للثالوث

القدوس الذي هو الآب

والابن والروح القدس

نحن
الشعوب المسيحيين

لأن هذا هو إلهنا الحقيقي.لنا

رجاء في القديسة مريم

الله يرحمنا

بشفاعتها

أمويني
مارين أوؤشت إنتى إترياس إثؤواب: إيتى إفيوت نيم إبشيرى نيم بى إبنيفما إثؤواب.

أنون
خانى لاؤس إن إخرستيانوس فاى

غار بيه نوتى إن أليثينوس

أوؤن
أو هيلبيس إنتان خين ثى أثؤواب

ماريا. إيريه إفنوتى ناى نان هيتين نيس إبريسفيا

والواطس
معناها العليقة  وقد سميت هكذا لأن تسبحتها
بتكون على نغمة ووزن واحد وتبدأ بثؤطوكية يوم الخميس كلمة العليقة أو الواطس  هى أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت ويقال
فيها :

نسجد للآب
والابن: والروح

القدس الثالوث القدوس

المساوى في الجوهر.

السلام
للكنيسة بيت

الملائكة. السلام للعذراء

التي ولدت مخلصنا.

تين
أوؤشت إم إفيوت نيم إبشيرى نيم بى إبنفما إثؤواب. تى إترياس إثؤواب إن أموؤسيوس.

شيرى
تى إكليسيا إبئى إنتيه نى أنجيليوس. شيرى تى بارثينوس إياطسميس بين

سوتير.

السلام لك يا
مريم الحمامة

الحسنة التي ولدت لنا الله

الكلمة.

السلام لك يا
مريم سلام

مقدس. السلام لك يا مريم أم

القدوس.

السلام
لميخائيل رئيس الملائكة

العظيم. السلام لغبريال المبشر

المختار.

السلام
للشاروبيم السلام

للسيرافيم. السلام لجميع

الطغمات السمائية.

السلام
ليوحنا السابق العظيم

السلام للكاهن نسيب عمانوئيل

السلام لسادتي الآباء

الرسل، السلام

لتلاميذ ربنا يسوع

المسيح.

السلام
لإسطفانوس أول الشهداء السلام لرئيس الشمامسة

المبارك.

السلام لك
أيها الشهيد، السلام للإنجيلي، السلام للرسول أنبا

مرقس ناظر الإله.

السلام
لإستيفانوس أول

الشهداء السلام لرئيس

الشمامسة المبارك.

السلام لك أيها الشهيد

السلام للشجاع البطل

السلام للابس الجهاد

سيدي الملك

جاورجيوس

السلام لك
أيها الشهيد السلام

للشجاع البطل. السلام لللابس

الجهاد فيلوباتير مارقوريوس

السلام لك أيها الشهيد السلام

للشجاع البطل. السلام لللابس

الجهاد أبا مينا العجائبي

العذراء الصبية الحكيمة

السيدة المختارة الحقيقية

عروس المسيح القديسة دميانة

بشفاعات والدة الإله

القديسة مريم. يا رب

أنعم لنا بمغفرة

خطايانا.

لكي نسبحك مع
أبيك الصالح

والروح القدس. لأنك أتيت

وخلصتنا.

شيرى نيه ماريا تى
إتشرومبى

إثنيوس ثي إيطاس ميسى نان إم

إفنوتى بى لوغوس

شيرى نيه ماريا: خين أو شيرى

إثؤواب. شيرى نيه ماريا: اثماف

إمفى إثؤواب.

 

شيرى
ميخائيل بى نيشتى إن أرشى إنجليوس. شيرى جبريئيل بى سوتب

إم فاى شيننوفى.

شيرى
نى شيرفيم: شيرى نى

سيرافيم شيرى نى طاغما تيرو إن إيبورانيون.

شيري
بي أوويب : إب سينجينيس إن

إممانوئيل

شيريى ناشويس إنيوتى. إن

أبوسطولوس. شيرى نى ماثيتيس

إنتى بين شويس إيسوس بى

إخرستوس

شيرى
إسطفانوس ى شورب

إممارتيروس. شيرى بى أرشى ذياكون

أويوه إت إز مارؤوت

شيرى
ناك أو بى مارتيروس. شيرى بى إفانجيليستيس. شيرى بى أبوسطولوس. أفا ماركوس بى
ثيؤريموس

شيرى
ناك أو بى مارتيروس

شيري بي شويج

إنجين نيؤس. شيرى بى أيثلوفوروس (باشويس إبؤرو

جيؤرجيوس)(1)

ثيؤدوروس
بى سترانيلاتيس

فيلوباتير
ميركوربوس

آبا
مينا إنتى نى فايات

تى
آلو إنسافى إمبارثينوس. تى سوتب إن كيريا إممى تى شيليت إنتى بى

إخريستوس

تى
آجيا ديميانى(2)

تى
آجيا فارفارا

تى
آجيا يوليانى

تى
آجيا مارينى

أوؤنياتك
خين أوميثمى بين يوت

إثؤواب إن ذيكيئوس. آفا (….)(3)

بى ميزيت إنتى بى إخريستوس.

هيتين
نى إبريسفيا إنتى تى

ثيؤطوكوس إثؤواب ماريا إبشويس

أرى إهموت نان إمبى كو إيفول إنتى

نين نوفى

إثريك
هوس إيروك. نيم بيك يوت إن آغاثوس. نيم بى إبنفما إثؤواب.

جيه آك إى آكسوتى إممون ناى نان.


وهنا
الكاهن يقدم سجود لله وأيضا الشعب بيرتل ويقول نحن أيضا نقدم سجود لربنا ,فرفع
البخور بيصاحبه سجود أو أحناءة الرأس فى حضور ووجود الله وبعد ذلك يقف الكاهن تجاه
الشرق ويبدأ يصللى أواشى أوطلبات ,فيقف أمام الهيكل ويقول صللى أو أشليل وهو تنبيه
الشعب مرة أخرى للصلاة فيرد الشماس للصلاة قفوا وبعد ذلك يصللى الأواشى أو الطلبات
,ففى الأيام اللى فيها عشية يعنى بتتصلى بالليل بيتصلى أوشية أسمها أوشية الراقدين
اللى هم ماتوا وتنيحوا ولكن أحنا لا نسميهم الأموات ولكن نطلق عليهم الراقدين ,لأن
الموت بنسميه فى الكنيسة رقاد ,لأن المسيح سماه كدة لأنه لما أتكلم عن اليعازر قال
حبيبنا اليعازر نام ,ففهموا أنه بيتكلم عن رقاد النوم ,ولأن الرقاد أحنا بنرقد
بالليل فبنتذكر أحبائنا اللى رقدوا فبيصلى الكاهن الأوشية ويقول

يقول الكاهن

وأيضاً فلنسأل الله ضابط الكل أبا ربنا

وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح نسأل ونطلب من صلاحك يا محب

البشر أذكر يا رب نفوس عبيدك الذين رقدوا آبائنا وإخوتنا

بالين أون مارين تيهو إى إفنوتى بى
بانطوكراطور إفيوت إم بين شويس أووه بيننوتى أووه بين سوتير إيسوس بى إخرستوس
تين تيهو أووه تين طفه إنتيك ميت آغاثوس بى ماى رومى أرى إفميفئى إبشويس إن نى إبسيشى
إنتى نيك إيفى أيك إيطاف إنكوت نينوتى نيم نين إسنيو
.

يقول الشماس

أطلبوا عن آباءنا وأخوتنا الذين

رقدوا وتنيحوا في الإيمان بالمسيح منذ

البدء آباءنا القديسين رؤساء الأساقفة وآباءنا الأساقفة آبائنا القمامصة وآبائنا
القسوس وإخوتنا الشمامسة

آبائنا الرهبان وآباءنا العلمانيين وعن نياح كل المسيحيين لكي المسيح

إلهنا ينيح نفسوهم أجمعين في فردوس النعيم ونحن أيضاً يصنع معنا رحمة

ويغفر لنا خطايانا

طفه إيجين نينيوتى نيم نيم إسنيو إيتاف
إنكوت أف إمطون إم موؤو خين إفناهتى إم بى إخرستوس ميس جين إب إينيه نينيوتى
إثؤواب إن ارشى إبيسكوبوس كى نينيوتى إن إبيكسوبوس نينيوتى إنهيغومينوس كى
نينوتى إم إبريسفيتيروس نيم نين إسنيو إنذياكون نينيوتى إم موناخوس كي نينيوتى
إنلايكوس نيم إى إهرى إيجين تى آنابافسيس تيرس إنتى نى إخرستوس بيننوتى تى إمطون
إن نو إبسيشى تيرو خين بى باراذيسوس إنتى إبؤونوف أنون ذى هون انتيف إير بيناى
نيمان إنتيف كانين نوفى نان إيفول.

يجاوبه الشعب

يا رب إرحم

كيريى إليسون

ونلاحظ
أن مرد الشعب المعروف هو يارب أرحم فهم بيطلبوا الرحمة لكل اللى أنتقلوا وبيطلبوا
رحمة للى موجودين على الأرض علشان ينالوا العزاء وبنشوف فى هذه الصلاة الأتصال بين
الكنيسة اللى موجودة فى السماء أو الناس اللى رحلوا وبين الكنيسة اللى موجودة على
الأرض وبعدين يقول الكاهن

ثم يكمل الكاهن

تفضل يا رب نيح نفوسهم جميعاً في

أحضان آبائنا القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب علهم في موضع خضرة على ماء الراحة
في فردوس النعيم الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد في نور قديسيك أقم أجسادهم
في اليوم الذي

رسمته كمواعيدك الحقيقية غير الكاذبة هب لهم خيرات مواعيدك ما لم تره عين ولم
تسمع به أذن ولم يخطر علي قلب بشر ما أعددته يا الله لمحبي اسمك القدوس لأنه لا
يكون موت لعبيدك بل هو انتقال وإن كان لحقهم توان أو تفريط كبشر وقد لبسوا جسداً
وسكنوا في هذا

العالم فأنت كصالح و محب البشر اللهم إغفر لهم عبيدك المسيحيين الأرثوذكسيين
الذي في المسكونة كلها من مشارق الشمس إلى مغاربها ومن الشمال إلى الجنوب كل واحد
بإسمه وكل واحدة بإسمها لأنه ليس أحد طاهراً من دنس ولو كانت حياته يوماً
واحداًعلى ال{ض اما هم يا ربالذين أخذت نفوسهم نيحهم و ليستحقوا ملكوت السموات
وأما نحن كلنا فهب لنا كمالاًمسيحياً يرضيك أمامك وأعطهم وإيانا نصيباً وميراثاً
مع كافة قديسيك

أريكاتاكسين إبشويس ما امطون إن نو إبسيشى
تيرو. خين كنف إن نينيوتى إثؤواب أفراآم نيم إيسآك نيم ياكوب. شانو شو خين أوما
إن إخلو إي هيجين إفموؤو إنتى إب إمطون خين بى باراذيسوس إنتى إبؤونوف بى ما
إتاف فوت إيفول إنخيتف إنجى بى إمكاه إنهيت نيم تى ليبى نيم بى فياهوم خين إفئو
أوينى إنتى نبى إثؤواب إنتاك. إكئيطونوس إنتو كيساركس خين بى إيهوؤو إيتاك شاشف
كاطا نيك إب إنجيليا إممى أووه إن أتمثينوج. إكئى إرخاريزستى نؤو إن نى آغاثون
إنتى نيك إب أنجيليا نى إيتى إمبى فال ناف إيروؤواوذى إمبىماشج سوثمو أوذى إمبو
إى إهرى إيجين إبهيت إن رومى.نى إيتاك سيفطوطو إفنوتى إن نيئثمى إم بيكران
إثوواب. جى إممون موشوب إن نيك إيفى إيك أللا أو أو أوتيب إيفول بى يسجى ذى أؤون
أوميتاميليس إتشى إيرؤوو بى أوميت أتتى إهثيف هوس رومى إى أفئيرفورين إن أو
ساركس أووه أفشوبى خين باى كوزموس. إنثوك ذىهوس أغاثوس أووه إم ماى رومى إفنوتى
أريكاتاكسين كونؤ إيفول إن نيك إيفى أيك إن أخرستيانوس إن أورثوذكسوس إتخين تى
إيكومينى تيرس يسجين نى ما إتشاى إنتى إفرى شانيف ما إنهوتب نيم يسجين بيمهيت شا
إفريس بى أواى بى أواى كاطابيف ران نيم تى أوىتى أوى كاطابيسران كيريى ما إمطوننوؤو
كونوؤوإيفول جىإممون إهلى إفؤوآب إيثوليب أوؤى كان او إيهوؤو إنئو أوت بى بى
أونخ هيجين بى كاهى إيفول جى إممون إهلى إفؤوآب إيثوليب أوؤى كان أو إيهوؤو إنئو
أوت بى بى أونخ هيجين بى كاهى تشى إن نو إبسيشى ما إمطون نؤو أووه مارو إر
إبئميبشا إنتى ميتئورو إنتى نيفيؤوى. آنون ذى تيرين آرى خاريزستى نان إمبين جوك
إن إخرستيانوس إفراناك إم بيك إمثو. أووه موى نؤو نيمان إن أو ميروس نيم أو
إكليروس نيم نى إثؤواب تيرو إنتاك.

ونيحهم
يعنى أريحهم ,وموضع خضرة يعنى دليل على وجود حياة ,فالخضرة والمياة رمزان للحياة
يعنى هم الآن عايشين حياة أخرى ,وفردوس النعيم هو مكان أنتظار الأبرار,وكلمة هرب
منه بتدل أنه مش فقط ما يقدرش يدخل ولكن لو حاجة دخلت من الحاجات دى تجرى وما
تقدرش تستحمل ,والحزن والكآبة والتنهد دول هم نتيجة الخطية والموت ولكن فردوس
النعيم لا يوجد خطية ولا موت ,وكلمة أقم أجسادهم ,يعنى بيطلب القيامة الثانية
للأجساد لأننا مصدقين أن فى قيامة تانية , وعلشان كده هذه الصلاة بالرغم من أنها
صلاة من أجل الراقدين لكن مافيهاش حزن وفيها فرح وتهليل لأن الناس اللى رقدوا دول
فى وضع أفضل وأجمل وأروع ,وبيطلب لهم أذا كانوا تهاونو أو فرطوا لأنهم لبسوا جسد
وأنت عارف يا رب ضعف الجسد وسكنوا فى العالم اللى مليان شر ,وفى هذا الوقت بيقدم
الشماس بخور للكاهن علشان الكاهن يضعه فى المجمرة ويبخر ناحية الشرق وناحية الغرب
علشان يقول أن كل المسيحيين فى كل مكان موجودين فى فردوس النعيم ,وبيقول مين
حايفلت يا رب من الخطية  حتى لو كانت حياته
يوم واحد ,وبيقول على الراقدين أنهم الآن فى فردوس النعيم وبيطلب من ربنا أنه
يعطيهم نصيبهم فى الملكوت الأبدى ,وبعدين يفتكرنا أحنا اللى لسه موجودين على الأرض
ويقول خلينا نعيش بالكمال المسيحى اللى يرضيك ,وهنا بنرى قد أيه الكنيسة الأرضية
بتشترك مع الكنيسة السماوية ,ودايما هذه الأوشية بنصليها فى صلاة العشية بالليل
إلا فى يوم واحد فقط من أيام الأسبوع بنصليها فى صلاة باكر اللى هو يوم السبت
,وذلك لأن فى يوم السبت كان المسيح فى القبر ,أذا بنصليها فى صلاة باكر تذكارا
لوجود السيد المسيح فى القبر ,والحقيقة بنشوف قد أيه الطقس لطيف جدا لأنه بيراعى
حاجات وعايز يقول للناس حقيقة معينة بيوصلها لهم ويخلليهم يعيشوها من خلال الترتيب
ومن خلال النظام ,أذا هذه هى الأوشية التى تقال فى صلاة عشية ولكن فى صلاة باكر كل
يوم بتتقال أوشيتين تانيين اللى هم المرضى والمسافرين وكأن الكنيسة بتفتكر الناس
اللى متغيبين عنها واللى مش قادرين يحضروا ,كواحد مريض مش قادر ييجى فالكنيسة
بتفتكره ,أو واحد مسافر أيضا الكنيسة بتفتكره ,ونشوف جمال الوحدانية الواحدة اللى
بيحققها طقس الليتورجية أو طقس القداس أن حتى اللى مش موجودين معانا بتفتكرهم
,ولنترك تلك الأوشيتين للمرة القادمة .

والى اللقاء مع الجزء الثالث راجيا أن يترك كلامى هذا
نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.

أخوكم  +++ فكرى
جرجس

أضف تعليق