تأملات فى سفر التكوين الأصحاح الرابع


 

1 وَعَرَفَ آدَمُ حَوَّاءَ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ.

وَقَالَتِ: «اقْتَنَيْتُ رَجُلاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ». 

1 And Adam knew Eve his wife; and she conceived, and bare Cain, and said, I have gotten a man from the LORD.

 
 

2 ثُمَّ عَادَتْ فَوَلَدَتْ أَخَاهُ هَابِيلَ. وَكَانَ هَ

ابِيلُ رَاعِيًا لِلْغَنَمِ، وَكَانَ قَايِينُ عَامِلاً فِي الأَرْضِ. 

2 And she again bare his brother Abel. And Abel was a keeper of sheep, but Cain was a tiller of the ground.

 

3 وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَيَّامٍ أَنَّ قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ أَثْمَارِ

الأَرْضِ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ،  

3 And in process of time it came to pass, that Cain brought of the fruit of the ground an offering unto the LORD.

 

4 وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ

سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ، 

4 And Abel, he also brought of the firstlings of his flock and of the fat thereof. And the LORD had respect unto Abel and to his offering:

 

5 وَلكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ.

 فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ. 

5 But unto Cain and to his offering he had not respect. And Cain was very wroth, and his countenance fell.

 

6 فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «لِمَاذَا اغْتَظْتَ؟ وَلِمَاذَا سَقَطَ وَجْهُكَ؟

6 And the LORD said unto Cain, Why art thou wroth? and why is thy countenance fallen?

 

7 إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلاَ رَفْعٌ؟ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ

فَعِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ، وَإِلَيْكَ اشْتِيَاقُهَا

وَأَنْتَ تَسُودُ عَلَيْهَا».

7 If thou doest well, shalt thou not be accepted? and if thou doest not well, sin lieth at the door. And unto thee shall be his desire, and thou shalt rule over him.

 

8 وَكَلَّمَ قَايِينُ هَابِيلَ أَخَاهُ. وَحَدَثَ إِذْ كَانَا

 فِي الْحَقْلِ أَنَّ قَايِينَ قَامَ عَلَى هَابِيلَ أَخِيهِ وَقَتَلَهُ.

8 And Cain talked with Abel his brother: and it came to pass, when they were in the field, that Cain rose up against Abel his brother, and slew him.

 
 

9 فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟»

 فَقَالَ: «لاَ أَعْلَمُ! أَحَارِسٌ أَنَا لأَخِي؟»

9 And the LORD said unto Cain, Where is Abel thy brother? And he said, I know not: Am I my brother’s keeper?

 

10 فَقَالَ: «مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرْضِ.

10 And he said, What hast thou done? the voice of thy brother’s blood crieth unto me from the ground.

 

11 فَالآنَ مَلْعُونٌ أَنْتَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي

فَتَحَتْ فَاهَا لِتَقْبَلَ دَمَ أَخِيكَ مِنْ يَدِكَ.

11 And now art thou cursed from the earth, which hath opened her mouth to receive thy brother’s blood from thy hand;

 

12 مَتَى عَمِلْتَ الأَرْضَ لاَ تَعُودُ تُعْطِيكَ قُوَّتَهَا.

تَائِهًا وَهَارِبًا تَكُونُ فِي الأَرْضِ».

12 When thou tillest the ground, it shall not henceforth yield unto thee her strength; a fugitive and a vagabond shalt thou be in the earth.

 

13 فَقَالَ قَايِينُ لِلرَّبِّ: «ذَنْبِي أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحْتَمَلَ.

13 And Cain said unto the LORD, My punishment is greater than I can bear.

 

14 إِنَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي الْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ،

وَمِنْ وَجْهِكَ أَخْتَفِي وَأَكُونُ تَائِهًا وَهَارِبًا فِي الأَرْضِ،

 فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي».

14 Behold, thou hast driven me out this day from the face of the earth; and from thy face shall I be hid; and I shall be a fugitive and a vagabond in the earth; and it shall come to pass, that every one that findeth me shall slay me.

 

15 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «لِذلِكَ كُلُّ مَنْ قَتَلَ قَايِينَ فَسَبْعَةَ أَضْعَافٍ يُنْتَقَمُ مِنْهُ».

وَجَعَلَ الرَّبُّ لِقَايِينَ عَلاَمَةً لِكَيْ لاَ يَقْتُلَهُ كُلُّ مَنْ وَجَدَهُ.

15 And the LORD said unto him, Therefore whosoever slayeth Cain, vengeance shall be taken on him sevenfold. And the LORD set a mark upon Cain, lest any finding him should kill him.

 

16 فَخَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ، وَسَكَنَ فِي أَرْضِ نُودٍ شَرْقِيَّ عَدْنٍ.

16 And Cain went out from the presence of the LORD, and dwelt in the land of Nod, on the east of Eden.

   
 

17 وَعَرَفَ قَايِينُ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ حَنُوكَ.

وَكَانَ يَبْنِي مَدِينَةً، فَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ كَاسْمِ ابْنِهِ حَنُوكَ.

17 And Cain knew his wife; and she conceived, and bare Enoch: and he builded a city, and called the name of the city, after the name of his son, Enoch.

 

18 وَوُلِدَ لِحَنُوكَ عِيرَادُ. وَعِيرَادُ وَلَدَ مَحُويَائِيلَ.

 وَمَحُويَائِيلُ وَلَدَ مَتُوشَائِيلَ. وَمَتُوشَائِيلُ وَلَدَ لاَمَكَ.

18 And unto Enoch was born Irad: and Irad begat Mehujael: and Mehujael begat Methusael: and Methusael begat Lamech.

 

19 وَاتَّخَذَ لاَمَكُ لِنَفْسِهِ امْرَأَتَيْنِ: اسْمُ الْوَاحِدَةِ عَادَةُ،

وَاسْمُ الأُخْرَى صِلَّةُ.

19 And Lamech took unto him two wives: the name of the one was Adah, and the name of the other Zillah.

 
 

20 فَوَلَدَتْ عَادَةُ يَابَالَ الَّذِي كَانَ أَبًا لِسَاكِنِي الْخِيَامِ

وَرُعَاةِ الْمَوَاشِي.

20 And Adah bare Jabal: he was the father of such as dwell in tents, and of such as have cattle.

 

21 وَاسْمُ أَخِيهِ يُوبَالُ الَّذِي كَانَ أَبًا لِكُلِّ ضَارِبٍ بِالْعُودِ وَالْمِزْمَارِ.

21 And his brother’s name was Jubal: he was the father of all such as handle the harp and organ.

 

22 وَصِلَّةُ أَيْضًا وَلَدَتْ تُوبَالَ قَايِينَ الضَّارِبَ كُلَّ آلَةٍ مِنْ نُحَاسٍ وَحَدِيدٍ.

 وَأُخْتُ تُوبَالَ قَايِينَ نَعْمَةُ.

22 And Zillah, she also bare Tubalcain, an instructer of every artificer in brass and iron: and the sister of Tubalcain was Naamah.

 

23 وَقَالَ لاَمَكُ لامْرَأَتَيْهِ عَادَةَ وَصِلَّةَ:

«اسْمَعَا قَوْلِي يَا امْرَأَتَيْ لاَمَكَ، وَأَصْغِيَا لِكَلاَمِي. فَإِنِّي قَتَلْتُ

رَجُلاً لِجُرْحِي، وَفَتىً لِشَدْخِي.

23 And Lamech said unto his wives, Adah and Zillah, Hear my voice; ye wives of Lamech, hearken unto my speech: for I have slain a man to my wounding, and a young man to my hurt.

 

24 إِنَّهُ يُنْتَقَمُ لِقَايِينَ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ،

وَأَمَّا لِلاَمَكَ فَسَبْعَةً وَسَبْعِينَ».

24 If Cain shall be avenged sevenfold, truly Lamech seventy and sevenfold.

 

25 وَعَرَفَ آدَمُ امْرَأَتَهُ أَيْضًا، فَوَلَدَتِ ابْنًا

وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيثًا، قَائِلَةً: «لأَنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ لِي نَسْلاً آخَرَ

عِوَضًا عَنْ هَابِيلَ». لأَنَّ قَايِينَ كَانَ قَدْ قَتَلَهُ.

25 And Adam knew his wife again; and she bare a son, and called his name Seth: For God, said she, hath appointed me another seed instead of Abel, whom Cain slew.

 
 

26 وَلِشِيثَ أَيْضًا وُلِدَ ابْنٌ فَدَعَا اسْمَهُ أَنُوشَ.

 حِينَئِذٍ ابْتُدِئَ أَنْ يُدْعَى بِاسْمِ الرَّبِّ.

26 And to Seth, to him also there was born a son; and he called his name Enos: then began men to call upon the name of the LORD.

مقدمة

الحقيقة قصة قايين وهابيل من القصص اللطيفة جدا التى تحكى قصتنا كبشر كلنا ونلاحظ أيضا أن هابيل أول أنسان مات فى تاريخ البشرية وهو مات شهيد بسبب البر بسبب الدين وبسبب علاقته بالله وفى المقابل كان قايين أول أنسان فى تاريخ البشرية ترتبط حياته بكلمة وهى كلمة الخطية ونلاحظ أنه فى الأصحاح الثالث لم نجد أى شىء عن كلمة الخطية ولكن ذكرت مع قايين 7إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلاَ رَفْعٌ. وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ فَعِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ وَإِلَيْكَ اشْتِيَاقُهَا وَأَنْتَ تَسُودُ عَلَيْهَا».

1*حتى5*الحقيقة لما حواء أخذت الوعد من ربنا ولما ولدت ,قامت بتسمية الذى ولدته قايين ومعناه أقتنيت من عند الرب وكان فى ذهنها أن قايين هو المخلص الذى سيسحق رأس الحية وهو الذى سيكون سبب خلاصها وأن قايين من عند الرب (يهوه/إله العهد) كانت فاكراه المسيح لأن المسيح سيأتى من عند الرب ويكون عطية من ربنا وليس عطية من آدم وليست نتيجة علاقتها بآدم بالرغم أنها ولدته بعد ما عرف آدم أمرأته ولكن أرتبطت المعرفه هنا بالخطية ,وكان فى ذهنها أن قايين هو من سيصنع لها خلاص ولكن للأسف قايين كان سبب تعاسة كبيرة جدا وكان قايين أول واحد يستطيع فعلا أن يقول الآية التى قالها داوود فى مزمور 51: 5 5هَئَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي. الخطية التى ورثها وليس أنه دفع ثمن خطية أبويه لكن هو نفسه صار يحيا فى حياة الخطية ,لأن هناك تساؤل من كثيرين يقولون وأنا ذنبى أيه أنى أدفع ثمن خطية آدم ؟.. الحقيقة أنت لا تدفع ثمن خطية آدم وربنا لم يطالبك بخطية آدم لكن أنت بتدفع ثمن خطيتك التى تفعلها بكامل أرادتك وحريتك ,والحقيقة قصة قايين وهابيل ترينا أن البشر بطبيعتهم متدينين وكل واحد فينا بيقول أنا أعرف ربنا وكما نلاحظ أن الله لم يقل لقايين أو هابيل تعالوا أعطونى قربان ,لكن كل واحد تصرف من نفسه وكل واحد من نفسه بيقول أنا متدين ويمكن حتى كل الشعوب سواء ديانات حقيقية أو غير حقيقية ,الكل بيدعى أنه يعرف شىء عن ربنا والكل بيدعى أنه له علاقة بربنا ونلاحظ هنا ملاحظة مهمة ..أنه من الممكن أن الذى تعرفه ومعتقد أنك عارفه عن ربنا كما كانت حواء تظن أن قايين هو الخلاص,كان هو سبب الهلاك ويحضرنى رأى بعض دارسى الأنجيل يقول تعليق لطيف قوى على أن كل واحد فينا متدين وكل واحد بيدعى أنه يعرف حاجة عن ربنا /خطورة أن كل واحد بيشعر أنه يعرف حاجة عن ربنا وله معرفة بربنا أنه ممكن يأخذ هذه المعرفة القليلة المشوهه وتفعل معهم مناعة ضد ربنا وهذه خطورة الأنسان المتدين تدين شكلى أو حسب معرفته أوحسب رأيه أنه يعتقد أنه ببعض الممارسات التى يفعلها كالصيام أو حضور المؤتمرات الدينية أو أنى أقرأ كلمتين وأصللى كلمتين أن أنا مطمئن أنا أعرف ربنا ولى علاقة بربنا فيقول الدارس كما قلت أن من الممكن الشىء المشوه من المعرفة الذى تعرفه سيأتى وقت من الأوقات ويعمل مناعة ضد ربنا والحقيقة انا أريد أن أضرب مثلا لكى نفهم ماذا يعنى بذلك / الكل يعرف مرض شلل الأطفال والتطعيم ضد هذا المرض ولكن ما هو هذا التطعيم أو المصل ؟هو أنهم يعطون الطفل نقتطين من فيروس شلل الأطفال ويكون ضعيف بجرعة قليلة كما قلت من الفيروس الضعيف أو الذين يقومون بأضعافه فى العمل ويأخذه الطفل مع بعض الماء ويشربه وهنا يأخذ الطفل هذه الجرعة القليلة وتكون فى جسمه مناعة ضد شلل الأطفال أو ضد الفيروس نفسه ونأخذ بالنا أنك بتدينك تعرف بعض المعرفة المشوهه عن الله فتكون هى المصل الذى يكون مناعة ضد الله , قايين أدعى أنه متدين وقدم لربنا ولكن كانت تقدمته لربنا سبب فى هلاكه ولذلك أخوتى لابد أن نحذر من المعرفة القليلة المشوهه التى نخدع أنفسنا بيها أو نطمئن أنفسنا أننا بنعرف حاجة عن ربنا ,لكن هذه المعرفة ليست معرفة حقيقة أو كاملة التى تفعل بداخلنا قساوة قلب ضد ربنا ولذلك ليس بمستغرب أن هناك بعض الناس كانوا فى وسط الكنيسة من الممكن تكون بتخدم و من الممكن بيكون ليها ممارسات روحية ولكن فجأة نجدها تترك المسيح لأن شوية المعرفة المشوهه التى أخذتها عملت بداخلها مناعة ضد الله ونجد منهم بعض هذه التعليقات أصل الكلام ده عارفينة وبقينا حافظينه وأخدنا عليه وبقى عندنا معلومات وياما سمعنا ويمكن واحد لا يعرف أى حاجة عن ربنا وليس له علاقة بربنا نهائيا يأتى يسمع كلمة وهذة الكلمة تخبطه وتدوبه وتغيره ,لكن مشكلة الناس اللى فى الكنيسة أنهم من كتر ما سمعوا وعندهم معلومات لكن معلومات مشوهه وضعيفة عن الله وليست عشرة حقيقية بتعمل بداخلهم نوع من قساوة القلب لدرجة أنهم بيصبحوا ضد ربنا فى وقت من الأوقات وهذه هى خطورة التدين الشكلى أو الأدعاء أننى أعرف ربنا ولى علاقة به ولى شوية ممارسات وشوية شكليات ولذلك مهم جدا للأنسان الذى يريد أن يعيش مع ربنا أنه يرى العلاقة التى بينه وبين ربنا قائمة على أى أساس وهنا الأصحاح الرابع بيضع لنا نوعين من البشر هابيل والكتاب المقدس وصفه بأنه بار فى متى 23: 35 35لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ.وقايين كما وصفه يوحنا فى رسالته الأولى 3: 12 12لَيْسَ كَمَا كَانَ قَايِينُ مِنَ الشِّرِّيرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ. وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ.وهنا نتسائل ما الذى جعل ربنا أن يقبل ذبيحة هابيل بينما يرفض تقدمة قايين؟ونلاحظ فى الكتاب المقدس بالرغم أن قايين كان هو الأبن البكر وهو الذى كان الأمل بالخلاص معقود عليه وهابيل (الذى معناه من الباطل أو من الهباء أو ليس منه فائدة) كان هو الأبن الثانى /إلا أن فى الكتاب المقدس يقول فى العدد 2 وكان هابيل راعيا للغنم وهنا الوحى تكلم عن هابيل أولا يعنى رفع الثانى عن الأول .ولكن السؤال الذى لابد أن ننتبه له هنا لماذ يا هابيل ترعى غنم بالرغم أن الغنم فى هذا الوقت أى أن أكل اللحم لم يكن معروف والذى عرف لأول مرة بعد الطوفان يعنى الأنسان كان نباتى أذا لماذا ترعى الغنم يا هابيل وأنت لن تأكلها فبماذا ستستفيد منها بينما قايين كان يعمل فى الأرض التى ستعطيه ثمر وسيأكل!؟ الحقيقة الأجابة هنا  أن هابيل كان يرمز لنوعية من الناس تعرف أن الغنم ليست لها وظيفة غير أنها تقدم ذبائح أو أنه يرمز بأستمرار إلى النفس التى ترعى بأستمرار موضوع خلاصها مشغولة بأمر خلاصها يعنى بتشتغل وتعيش وتأكل وتشرب وكل حاجة ومشغوله بأمر الخلاص ,بينما قايين يمثل النفس التى تشتغل وتتعب وتعيش من أجل ذاتها من أجل أنها تأكل وتشرب ,فهما نوعين مختلفين جدا من البشر ,أحدهم موضوع خلاصه وأمر خلاصه مهم جدا بالنسبة له حتى أصبح موضوع عمله كراعى غنم وموضوع تفكيره ,والآخر نأكل ونشرب لأننا غدا نموت ,وكان هابيل عندما قدم الذبيحة ورعى الغنم التى ستقدم منها ذبائح هذا كان دليل على أيمانه بشىء معين ولذلك يقول بولس الرسول فى عبرانيين 11: 4  4بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ لِلَّهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ، فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ!أذا ماهو هذا الأيمان؟ الحقيقة هو أيمانه بأنه أنسان خاطىء محتاج إلى الله محتاج إلى تبرير محتاج إلى كفارة وإلى دم يغطيه ولذلك لما جاء ليقدم ذبيحة قدمها من دم لأنه أعلن أنه خاطى وعليه حكم الموت وأنه محتاج إلى كفارة تستره ,بينما قايين لما جاء يقدم قدم من ثمار الأرض ,قدم من ثمار عمله أو من بره الذاتى فهو لم يكن يشعر أنه محتاج ألى كفارة أو إلى دم يغطيه ولكنه على العكس تماما أنه كان يشعر أنه متفضل على الله ,انا أشتغلت وتعبت وبأقدم لك من ثمر تعبى من برى الذاتى متفضل عليك فهو لم يكن لديه الأحساس بأنه فى حاجة إلى بر الله أو ألى كفارة ,وكأن قايين وهابيل  ,المسيح يعيد لنا نفس الصورة فى المثل الذى قاله عن الفريسى والعشار ,,الفريسى واقف متفضل على الله أنا بأعطيك أنا بأتفضل عليك بأصوملك يومين وبأصليلك وبأعطيك فلوس ده أنا كتر خيرى بأتحنن عليك وبأعطيك من مجهودى ومن تعبى ,بينما العشار وقف وهو شاعر بأحتياج وبأنكسار وقال اللهم أرحمنى أنا الخاطى فيقول أن هذا نزل مبررا دون ذاك ولذلك ربنا قبل ذبيحة هابيل ورفض ذبيحة قايين,ونلاحظ أن البر الذاتى أو الممارسات التى يقدمها الأنسان وأحيانا يشعر بأنه ممتاز أنا صومت وصليت وأعطيت من فلوسى وشاعر أنه عمل عمل كويس ,فلو نظرنا ألى هابيل الذى كان شاعر بأستمرار بأحتياجه إلى الله أنه قدم لربنا من أبكار غنمه ومن ثمانها يعنى البكر هو أول حاجة والثمين هو أحسن حاجة يعنى قدم لربنا أول وأحلى حاجة فى حياته ,بينما نرى التعبير الذى قيل عن قايين وقدم قايين من ثمار الأرض شوية فواكه الى آخره وأعطاها إلى ربنا ولكنه لم ينتقى أحسن شىء لكنه أنتقى من فضلته وأعطاه لربنا فهو لم يعطى لربنا أعظم وأحسن حاجه عنده كما فعل هابيل وقد نسى قايين أن الأرض ملعونه وأن ثمر الأرض ملعون فكأنه بيقدم لربنا لعنه فهو قدم لربنا الباقى عنده وليس فقط من بره الشخصى ولكن أيضا من البواقى التى عنده ,كما نحول نحن ربنا ألى ربنا بتاع أوقات الفراغ أو يعنى الزباله تمللى نعطيها لربنا ,زبالة الوقت,زبالة المشاعر,زبالة الأفكار والحواس يعنى لما بنكون فاضيين نعطيه ولكن لما الساعة يكون لها ثمن عندنا لا نعطيه وأن أعطينا له نعطيه شوية زباله نرميها له ,ولذلك فرق كبير بين قلب بيعطى ربنا أحسن ما عنده ويعطيه أول ما عنده وواضع الله فوق الكل وبين قلب آخر بيدعى أنه له علاقة بربنا وبيعطيه شوية زباله وبعدين يطالب بعد كده أن ربنا يقبل الزبالة!,والحقيقة أن ربنا ليس فقط كان ينظر لأيمان هابيل وبره ولكن كان ينظر أيضا لما وراء التقدمة ,وكانت التقدمة التى قدمها هابيل وراءها حياة مقدسة بيعيشها ,بينما تقدمة قايين وراءها حياة خطية (عند الباب خطية رابضة) ولذلك عندما يقول داوود أن رعيت أثما فى قلبى لا يستجيب لى الرب ,واحد بيقدم لربنا حاجة سواء فلوس أو صلاه أو خدمة أو مشاعر لكن ليس وراءها قلب تايب فلابد أنها ترفض ,ولذلك نظر الله لتقدمة هابيل ورفض تقدمة قايين ,والمشكلة هنا أن قايين زعل أو أغتاظ وسقط وجهه وهو هنا شعر أن المشكلة ليست فيه هو بل المشكله فى ربنا اللى مش كويس اللى رفض التقدمة اللى أنا قدمتها له والمشكله فى أخوه اللى أخذ فرصته الذى أصبح له أفضليه عنه بالرغم أنه الأبن البكر ولم يستطع أن ينظر أن المشكله فيه بسبب الخطية التى كانت موجودة بداخله وكأن الأنسان بينظر بأستمرارأن أخويا هو المشكله هو و الله ,هما اللى غلطانين ,ولذلك دائما لا يشعر الأنسان أنه غلطان ,فأغتاظ قايين جدا وسقط وجهه.

6*نلاحظ هنا أن اللطيف فى ربنا أنه هو الذى بدأ الكلام مع قايين تغالى نتكلم مع بعض أنت زعلان ليه يا سلام على ربنا الحلو ده ,بيقوله أنا عايز أريحك ,فربنا صعبان عليه أن قايين يكون متضايق ومتغاظ كل هذا الغيظ فقال له أنت زعلان ليه ,المشكله ليست فيا ولا فى أخوك المشكله فيك أنت ,والحقيقة ربنا لم يشأ أن يتركه فى هذا التعب وربنا عايز يريحه, وهنا ربنا أبتدأ يحلل له الحاله التى وصل أليها ويعطيه العلاج ويشرح له الموضوع بالضبط .

7* أن أحسنت أفلا رفع يعنى لو أنت أحسنت التقدمة مش كانت قد قبلت مش كنت رفعت وجهك اللى سقط من كتر الغيظ ومش كنت رفعت مركزك كبكر والمفروض أنك تكون الأول ومش كنت رفعت ذبيحتك وقبلتها ومش كنت رفعت عنك حمل الخطية ,لو أنت أحسنت ؟ طيب يارب ما هو الأحسان الذى تريده منه؟ فبدلا من أن تنظر إلى أخوك هابيل وتزعل وتحسده أنه تميز عنك بل بالعكس أفرح أن ربنا بيقبل ذبيحة وأتعلم منه كيف تقدم أنت أيضا صح ,وأن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة يعنى منتظرة ,والحقيقة كل واحد منا فيه خطية رابضة منتظرة ,أليك أشتياقها يعنى مش أنت الذى تشتاق أليها لكن الخطية هى التى تشتاق أليك تريد أن تفترسك وتريد أن توقع بيك , وأنت تسود عليها ,يعنى أمامك فرصة للنصرة عليها تستطيع أن تغلبها وتنتصر عليها ,والعجيب فى ربنا أنه هو الذى يسعى لخلاص الأنسان وهو الذى يبحث عن الأنسان حتى الأنسان المتدين تدين شكلى أو تدين ظاهرى ,وربنا بيقول له تعالى أريحك تعالى نتفاهم أنت زعلان ليه فالمشكله ليست فى أخوك وليس هو الذى أخذ فرصتك فالمشكلة فيك أنت فهناك غلط جواك ,وبالرغم أن ربنا فى حنوه شرح له أبعاد التجربة و أعطى له أمكانية أنه ينتصر على الخطية الرابضة التى تشتاق اليه لكى توقعه إلا أنه لم يستجب نهائيا لعمل الله ,ويمكن اننا عندنا فكره أن ربنا بيظهر للقديسين فقط وبيتعامل معهم ,لأ ده ربنا بيظهر أيضا للخطاه وبيتعامل معهم مباشرة ,وأحيانا نعلق مشاكلنا بأستمرار ونقول لو بس فى أب أعتراف مستنير أو مرشد روحى كده فاهم وعنده يقظه روحية ما كانش الواحد فينا تعب ولا أتبهدل وكان مشى صح وماكنش أتشنكل فى الخطايا لأ نلاحظ هنا قايين كان أب أعترافه ربنا ! والمرشد الروحى بتاعه كان ربنا شخصيا ومع هذا مانفعش ,فأرادة الأنسان الواضحة هنا توضح أن المشكلة ليست فى المرشد الروحى و لا فى أب الأعتراف ,ان المشكله فى الأنسان نفسه ,فليست مشكلتنا أننا نروح نعترف أو بنروح الكنيسة ولا نستفيد شىء ,آه أنت ما تستفدش لكن فى غيرك عايز يستفيد وبيستفيد ,أذا المشكله لا نرميها خارجنا ,المشكله بداخلنا , فالخطية رابضة وعند الباب ولسه ما دخلتش وتشتاق أنها تدخل وأنت تسود عليها فهى لسه كخيوط العنكبوت ضعيفة جدا ممكن بأيدك توقعها ,ولكن لو الأرادة منعدمة أو الأرادة شريرة تصبح خيوط العنكبوت قيود من حديد ! وليس فقط هكذا بل تصبح قيود أبدية ,فعندما تسيطر التجربة على الأنسان وبرغم أن الأنسان كان عنده أمكانية النصرة عليها ولكن لأنه لا يريد فهى تسيطر على كل حواسه وعلى كل أمكانياته .

8*قال له كلام أيه هو الكلام ,قال له تعالى ساعدنى فى الغيط فى شغلى ماذا قال له بالضبط غير معروف لكن المهم أنه أستدرجه للحقل لمجال عمله لمجال بره الذاتى وقتله فى هذا المجال وليس الموضوع فقط أنه قتله ,كيف عرفت يا قايين موضع القتل هذا ,هل رأيت أحدا يقتل قبل كده؟ من أين شعرت أن حل مشكلتك هى أنهاء حياة أخوك ؟ قد شعر أنه لن يسترح ألا بأن أخاه ينشال من الدنيا من الوجود ,فقام عليه وقتله ,وفى واقع الأمر أنه لم يقتل هابيل فقط لكن قتل كل شىء فى الدنيا ,قتل الثقة اللى بين الأنسان وأخوه ولذلك أصبح الأنسان يخاف حتى من أخوه ,فهو قتل الصدق لأنه دعاه لشىء وغدر بيه ,قتل المحبة وقتل الأخوة ,قتل كل معنى موجود فى الحياة وده رمز للأنسان اللى ممكن يدوس على كل حاجه من أجل نفسه وللأسف حتى نفسه بيدوس عليها فى الآخر ولا يستطيع أن يحقق لها أى حاجة ,ولذلك أن كان الحسد من ضمن الرذائل القبيحة جدا التى يقولون عنها أنه بتتولد وتنموا وتثمر فى نفس اللحظة ,بمعنى أن أى خطية بتأخذ وقت حتى تتشكل فى الأنسان وبعدين تكتر وبعدين تجيب نتيجة ليها ,إلا أن الحسد ده أسرع حاجة تدمر فى الأنسان وفى الآخرين .

9*وهنا ربنا لتانى مرة بيسعى ناحية قايين ,أول مرة لكى يمنعه من الغلط وتانى مرة بعد ما غلط وربنا كان منتظر من قايين أن يعترف بخطيته وآه لو كان عند قايين أيمان بأن الله يستطيع أن يبرأه من الخطية لكان الموضوع أتغير خالص .

10*وكان رده بمنتهى الوقاحة وأنا مالى اليس أنت الذى قبلته ,روح دور عليه ,رد بلا أعلم وهنا كذب لأنه كان يعلم جيدا أين هو ودايما الكذب هو الغطاء الذى يغطى بيه الأنسان كل خطاياه ,وبدلا من دم المسيح أو دم الكفارة ,الأنسان دايما يلجأ للكذب لكى يغطى خطيته .

وكل هذا ربنا بيسحثه أن يعترف بخطيته وهى دى مشكلة الأنسان أنه لا يريد أن يقر أنه مخطىء ,والأرض التى دفنت فيها أخوك وفى التقليد اليهودى يقول أن قايين بعد ما قتل هابيل لم يجد أى مكان يخبىء فيه جسد هابيل ولم تكن فكرة الدفن معروفة وأنه أخذ فكرة الدفن أنه فى هذا الوقت رأى غرابين بيتقاتلوا مع بعض والغراب المقتول جاء الغراب الآخر مستخدما جناحه لكى يغطيه بأن يرمى عليه تراب ,فأخذ الفكرة منه أنه يضع أخيه هابيل فى باطن الأرض لكى لا يظهر ,ولكن ربنا قال له صوت دم أخيك صارخ أليا من الأرض ,اين ستخبىء الخطية أين ستدفنها ,وليس من الممكن أن الخطية شىء يدفنها أو يغطيها بعيد عن ربنا ولكن الشىء الوحيد الذى يدفن الخطية ويغطيها هو المسيح وفى مزمو 137 : 9 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ ! والصخرة هى المسيح ولكن خارج صخرة المسيح سيظل الدم صارخ إليا وفى الرساله للعبرانيين 11: 4 4بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ لِلَّهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ، فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ!يعنى صوت البر بالرغم من أنه مات ينطق وفى العبرانيين 12: 24 24وَإِلَى وَسِيطِ الْعَهْدِ الْجَدِيدِ: يَسُوعَ، وَإِلَى دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيل . ويقارن بين دم المسيح ودم هابيل وهنا بيقول بيتكلم أفضل من دم هابيل ,لأن دم هابيل صرخ طالب الأنتقام والدنيونه ,ولكن دم المسيح صرخ يا أبتاه أغفر لهم ولذلك دم المسيح يتكلم أفضل من دم هابيل ,فدم المسيح تكلم بالبر لخلاص الأنسان .

11* ولأول مرة أرتبط أسم شخص بالخطية واللعنة تقع مباشرة على الأنسان ,فعندما أخطأ آدم اللعنة وجهت للأرض التى خلقت من أجل الأنسان ,وهنا قايين لعن من الأرض الملعونة يعنى لعنة مضعفة ,فليس فقط لأنه قتل بل أيضا لأنه رفض أن يعترف بخطيته ,وهنا ربنا يقول له تعبير أخوك

12* وتأتى نتائج اللعنه أنك تتعب ولا تأخذ نتيجة تعبك ,ويكون عندك حاله من عدم الأستقرار يعيش فى توهان وغروب وفى سفر الأمثال 28: 1 1 اَلشِّرِّيرُ يَهْرُبُ وَلاَ طَارِدَ أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَكَشِبْلٍ ثَبِيتٍ.أى يجرى ولا أحد يجرى وراْه يعنى حاله من عدم الأستقرار بسبب الخطية , ونلاحظ هنا أن هذا هو أيضا ما نلجأ له كثيرا فنحن لا نحب الهدوء أبدا ,ونحب الضوضاء لماذا؟لأن الهدوء يفضحنا من الداخل ويكشفنا ويعطينا سؤال أين أنت ونحن لا نريد أن نواجه أنفسنا ونظل فى حاله هروب دائم ,فهذا الهدوء يجعلنا نتقابل مع ربنا ,الذى يسألنا أين هابيل أخوك ,ماذا فعلت بأخوك ,لا نريد أن نسمع الصوت الذى يفضحنا ويكشفنا ولذلك نجد ناس كتير بتهرب من الكنيسة ومن الخلوة ومن كلمة ربنا وبتهرب من الصلاة وبتهرب من المواجهه بينها وبين الله .

13*و14* هنا قايين لا يعترف أن خطيته كبيرة بل يقول أن العقاب اللى أنت عاقبتنى بيه يا رب صعب أنى أتحمله ,مش بس لم يعترف أنه غلط ولكن العقاب كتير عليه ,ونجد هنا عبارة من وجهك أختفى , وهى عبارة نقولها بأستمرار لربنا ولذلك يبتدى الأنسان يتكلم مع الناس ويعمل ضوضاء وتشويش ويلجأ لطرق بعيد عن ربنا لكى ينسى موضوع ربنا نهائى  , وأكون هاربا وأبتدأ الخوف يدخل فيه ,ونتائل لماذا؟ من سيجدك ومن سيقتلك لأن الأرض لم تعمر بعد ,خايف أن آدم وحواء يقتلوك ,أو رأيت بعين الرؤيا أنهم ممكن ينجبوا نسل تانى وممكن ينتقموا منك أو خايف من أولادك أنت يعملوا فيك ما فعلته بأخوك ,مما تخاف؟ أخائف من الطبيعة التى حولك يمكن , فالخوف يولد الهروب باستمرار .

15*حتى 18* أعطاه ربنا علامة أن لا يقتله أحد ,والمهم هنا أن قايين خرج من حضرة ربنا لأنه لم يشأ أن يرى الله ولم يشأ أن ينظر نور ربنا إطلاقا ,بعكس داوود لما أخطأ قال فى مزمور 143: 7  7أَسْرِعْ أَجِبْنِي يَا رَبُّ. فَنِيَتْ رُوحِي. لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي فَأُشْبِهَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ. يعنى أعمل فيا اللى انت عاوز تعمله لكن لا تدير وجهك عنى ,فأنا لا أستحمل الأنفصال عنك , وهنا فى فرق بين واحد بيغلط لكن لا يستطيع الأستغناء عن الله وبين واحد تانى بيغلط ولا يريد أن يرى ربنا , وكانت خطية قايين أنه لا أيمان له بربنا بالرغم أن ربنا أتكلم عن أن الأنسان محتاج إلى كفارة إلى غفران أو cover  من الدم لكنه لم يصدق كلام ربنا وعندما قدم تقدمته قدمها من عنده قدم بمزاجه وبأستحسانه الشخصى و بأهواءه وبالرغم أن ربنا حذره من الخطية وأعطاه طريق الخلاص لكن لم يعجبه كلام الله ولم يخضع له أو يطاوعه وكانت أيضا خطية عدم التوبه ,وهناك قصة ظريفة أن ملك فرنسا زاره ملك آخر وذهب به ألى بلد أسمه طولون ولما أحب أن يكرم الملك الضيف قال له أى سجين عندى مهما كانت تهمته لأجلك سأطلق صراحه وأخذه ألى السجن وأبتدأ يعرض عليه المساجين لينتقى منهم واحد يعطيه البراءة وبدأ الملك الضيف يور المساجين ويسألهم واحدا تلو الآخر عن تهمته ويجد الأجابة أنا مظلوم وانا لم أفعل شىء واضعا كل المبررات ,الى أن جاء الى أحد المساجين الذى كان رده عجيب وقال أنا على العكس انهم قد ترأفوا بى وقد أعطونى حكم مخفف أقل من الذى كنت أستحقه لأنى أستحق أكتر من كده ,وهنا قال الملك هذا هو من يطلق صراحه ,وهنا فالأنسان اللى بيشعر بخطيته وأنه فعلا غير مظلوم ,ان ربنا وأخوه ليسوا هم اللى ظلموه بل هو من ظلم نفسه ,ولذلك كانت نتائج خطية قايين أنه فشل روحيا بالرغم من الله تعامل معه معامله شخصية لكنه لم يستطع , تدينه ومعرفته كانت مشوشه فصنعت عنده ضد الله وأصبح هارب فى حاله من عدم الأستقرار وتعب للجسد والنفس والضمير المعذب والخوف من كل الظروف المحيطة به لأنه بأستمرار لا يريد أن يرد على سؤال أين أخوك؟والحقيقة هما سؤالين من أخطر الأسئله فى الكتاب المقدس الذين سيسألهم لنا الله فى يوم الدينونه 1- أين أنت ؟ 2- أين أخوك.

أين أنت من وصيتى ومن كلمتى ومن محبتى , وأين أخوك ماذا فعلت به ونلاحظ فى أنجيل متى أنه عندما فصل الخراف عن الجداء لم يقل لهم كم صلاة صليتم ولا كم صيام صمتم ولا كم من النقود أعطيتم لكن قال بما أنكم فعلتم بأحد هؤلاء الأصاغر ,كنت جوعانا وكنت عطشانا وكنت مريضا وكنت غريبا ,ولذلك أين أخوك مهمم جدا هذا السؤال ففيه سر الأخ الذى من غير الأخ لن ندخل ملكوت السموات وسنرى لاحقا مثل فى حياة يوسف الصديق بعد ما أصبح الرجل الثانى فى أرض مصر وكيف أن أخوته جاءوا يأخذون قمح منه وعرفهم ,قال لهم كلمة جميلة جدا ,لو جأتم مرة أخرى لتأخذوا قمح آخر وانه كان يريد أن يرى أخوه بنيامين :بدون أخوكم لن تروا وجهى ,وهى نفس الكلمة التى سيقولها ربنا لينا ,فبدون سر الأخ الذى هو المحبة والخدمة والغفران لن يكون لك دخول فى ملكوت السموات , ولذلك لكى يهرب قايين من كل التعب ومن الخوف ومن الحزن ومن هذا العقاب ماذا فعل قايين ؟أبتدا يفعل أولا تأسيس حضارة ومدنية ولأنه لديه أحساس بالخوف وبالتعب بالأنزعاج فبدأ يبنى ويشيد وينجب أولاد وكأنه أولا لكى يطمئن نفسه ,بدأ يقتنى !

عايز حاجات وكلما أقتنى شعر بالأحساس بالأطمئنان أو انه بيهرب من ربنا بيطمئن ونلاحظ ملاحظة ظريفة أن الأنسان بطبعه يحب الأقتناء عايز بالبلدى يكوش وحتى العلامة دى نجدها فى الطفل أول ما يتولد ورد الفعل بتاعه لما تضع أصبعك أو أى شىء فى يده تجده يقبض عليها ويمسك فيها ومش عاوز يسيبها وكأن أو حاجة بيتعلمها الأنسان فى حياته أنه يكوش على كل حاجة ويقولك دى بتاعتى أنا ..حاجتى أنا , يريد أن يقتنى وكأن فى الأقتناء بيشعر بأحساس مزيف بأنه مطمئن أن عنده سلام وعلى العكس أذا تأملنا نجد آخر رد فعل فى حياة الأنسان أنه يفرد يده ولا تنطبق مرة أخرى يعنى غصب عنه لازم يفتح أيده ,ولذلك حاول قايين الهروب بالمدنية .   

19*هنا الشر بدأ فى التزايد كانت الشريعة بداخله والطبيعة تعلمه الزوجة الواحدة  ولكنه لم يكن مكتفى عايز شهوة عايز أزيد وهنا بدأ ولأول مرة تعدد للزوجات أو تعدد للشهوة لأنه لم يكتفى ,عايز يقتنى وتبدأ الشهوة  تزيد معاه .

20* حتى22* وهنا بدأ يخترع موسيقى لتنسيه ما به ويخترع آلات وسيوف لتعطيه قوة ,يعنى واحد عايز يهرب من ربنا فأبتدأ يهرب بالمدنية للحضارة للموسيقى للقوة للصيد وبدأت القوة تزيد أكثر وأكثر.

23* وكان عنف لامك عجيب قال مجرد أنى أتجرح أقتل واحد لكن لو أتخربتش أموت عيل! ,هنا بدأت القوة والعنف فى الأزدياد والشهوة فى الأزدياد والهروب من الله فى أزدياد .

24* كل ما العنف بيزيد فى العالم وكل ما القوة بتزيد فى العالم وكل ما الشهوة بتزيد كلما البعد عن ربنا بيزيد ,والأنسان بيحب يهرب من ربنا بطرق كتيرة كما سنرى لاحقا ,والحقيقة أن المشكلة أن ربنا لا يخيف أحد ,هو الأنسان اللى ما بيسحملش المواجهه.

25*ومعنى كلمة شيث يعنى معين للخلاص أو عوض بدلا من اللى راح  لأن حواء وجدت أن هابيل مات وقايين لا يمكن أن يأتى من نسله المخلص .

26*أول ما أتولد أنوش أسم ربنا بدأ يعلن وأنوش تعنى أنسان أو الأنسان الجديد وهنا مع ميلاد الأنسان جديد كان أعلان لأسم الله ,رمز للمسيح الأبن الوحيد الذى هو خبر ,واللطيف أن نعرف أن السيد المسيح كان يسمى نفسه أبن الأنسان ومعناه بالعبرية بارانوش أو أبن أنوش وأضيف معلومه أن كلمة باراباس تعنى أبن الآب .

الحقيقة أنا لا أريد الأسماء التى ذكرت تمر علينا مر الكرام سنتوقف عند أسم أسم لنعرف معناه:

1-    آدم

اسم عبري ومعناه ((إنسان)) أو ((الجنس البشري)) وكذلك معناه لغوياً ((أحمر)) من ((آدام)) العبرية.ويقول البعض أنها جاءت في الأصل الآكادي أو الآشوري ((آدامو)) أي ((يعمل)) أو ((ينتج)) . وهو الإنسان الأول. والإنسان من صنع الله كبقية المخلوقات(تك 1: 26).

2-    حواء

اسم عبري معناه ((حياة)) الاسم الذي اعطاه آدم للمرأة الأولى لأنها أم كل حي (تكوين 20: 3)

3-    قايين

وهو الابن الأول لآدم وحواء – بعد السقوط – فهو أول إنسان وُلد في العالم. والاسم في العبرية هو نفسه “قاين” فمعناه “رمح أو حدَّاد، ولكنه شبيه بكلمة عبرية أخرى بمعنى “يقتني”، فعندما ولدته حواء “قالت: اقتنيت رجلاً من عند الرب” (تك 4: 1) ظناً منها أن فيه يتحقق وعد الله عن نسل المرأة الذي يسحق راس الحية (تك 3: 15).

4-    هابيل

هبل في العبرية : البخار، النسمة العابرة، الشيء الفارغ. الباطل (جا 1 :2). أبلو في الاشورية، ايبلا. في السومرية : الابن. بعضهم ربط الاسم بـ “يبل” او سائق القطيع. هذا الاسم اعطاه الكاتب الملهم الذي انطلق من مأساة الخطيئة (تك 4 :3-8). هو الابن الثاني لآدم وحواء، والاخ الثاني لقايين.

5-    حنوك

اسم عبرى معناه “مكرس أو محنك “، و هو اسم حنوك بكر قايين بن آدم، فهو أول أحفاد آدم، كما أن قايين بنى مدينة و دعاها باسم ابنه “حنوك” .

6-    عيراد

اسم عبري معناه ” سريع ” وهو بن حنوك بن قايين، وأبو محويائيل

7-    محويائيل

اسم سامي معناه “مضروب من الله”، وهو ابن عيراد حفيد قايين، وأبو متوشائيل (تك 4: 18)، وهو في العبرية نفس اسم “مهللئيل”.

8-    متوشائيل

اسم سامي معناه ((رجل الله)) وهو ابو لامك والرابع بعد قايين (تك: 4:18).

9-    لامك 

اسم عبري معناه “شاب قوي” .

10-                       عادة

اسم عبري معناه ” زينة ” ، وهو اسم إحدي زوجتي لامك من نسل قايين.

11-                       صلة

اسم عبري معناه (( ظل أو ملجأ )) إحدى امرأتي لامك.

12-                       يابال

اسم سامي لعل معناه ” متحرك ” . وهــــو ابن لامــك ( من نسل قايين ) من زوجته عادة .

13-                       يوبال

اسم ابن لامك وعادة، وأب كل ضارب بالعود والمزمار.

14-                       توبال قايين

اسم معناه ((ضرب مطرقة الحداد)) ابن لاماك من امرأته صلَّة، وكان حداداً ضارب كل آلة من نحاس وحديد (تك 4: 22).

15-                       نعمة

اسم سامي معناه ((مسر)) اخت توبال قايين، وابنة لامك وصلة (تك 4: 22).

16-                       شيث

اسم سامي معناه “بديل أو عوض أو مُعيّن” . وهو الابن الثالث لآدم وحواء ، وقد وُلد لهم بعد مقتل هابيل ، فدعته أمه  “شيثا”  قاتلة لأن الله قد وضع لي نسلاً آخر عوضا عن هابيل.

17-                       أنوش

اسم عبري معناه ((رجل)) أو أنسان وهو ابن شيث.

والى اللقاء مع الأصحاح الخامس راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا كل المجد آمين

أخوكم  +++ فكرى جرجس

 

1 Comment »

  1. 1
    laila khoury Says:

    I wish you devide your bible translation into sections. This way it is too long and condensed, which makes the reading hard to comprehend.


RSS Feed for this entry

اترك رداً على laila khoury إلغاء الرد